responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزار الكبير نویسنده : المشهدي، الشيخ أبو عبد الله    جلد : 1  صفحه : 577

خالط لحمي ودمي ، وأنت غدا على الحوض معي ، وأنت خليفتي ، وأنت تقضي ديني وتنجز عداتي ، وشيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم حولي في الجنة وهم جيراني ، ولولا أنت يا علي لم يعرف المؤمنون بعدي.

فكان بعده هدى من الضلالة ، ونورا من العمى ، وحبل الله المتين وصراطه المستقيم ، لا يسبق بقرابة في رحم ، ولا بسابقة في دين ، ولا يلحق في منقبة من مناقبه ، يحذو [١] حذو الرسول صلى الله عليهما والهما ، ويقاتل على التأويل ، ولا تأخذه في الله لومة لائم.

قد وتر [٢] فيه صناديد [٣] العرب ، وقتل ابطالهم ، وناهش [٤] ذؤبانهم [٥] ، وأودع [٦] قلوبهم أحقادا بدرية وخيبرية وحنينية وغيرهن ، فاضبت [٧] على عداوته ، واكبت على منابذته [٨] ، حتى قتل الناكثين والقاسطين والمارقين.


[١] حذا حذوا : قطعها على مثال.

[٢] وتر : الانتقام أو الظلم فيه.

[٣] الصنديد : السيد الشجاع.

[٤] ناوش ( خ ل ) ، أقول : نهشه عضه أو اخذه بأضراسه ، ناوشوهم في القتال : نازلوهم.

[٥] الذؤبان جمع الذئب ، وذؤبان العرب صعاليكهم ولصوصهم.

[٦] فاودع ( خ ل ).

[٧] الضب : الحقد الخفي.

[٨] نابذه الحرب : جاهره بها.

نام کتاب : المزار الكبير نویسنده : المشهدي، الشيخ أبو عبد الله    جلد : 1  صفحه : 577
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست