responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزار الكبير نویسنده : المشهدي، الشيخ أبو عبد الله    جلد : 1  صفحه : 459

حتى لقد غرتهم أناتك [١] عن النزوع ، وصدهم [٢] امهالك عن الرجوع وإنما تأنيت بهم ليفيؤوا [٣] إلى امرك ، وأمهلتهم ثقة بدوام ملكك ، فمن كان من أهل السعادة ختمت له بها ، ومن كان من أهل الشقاوة خذلته لها ، كلهم صائرون إلى حكمك ، وأمورهم آئلة [٤] إلى امرك ، لم يهن على طول مدتهم سلطانك ، ولم يدحض [٥] لترك معاجلتهم برهانك ، حجتك قائمة لا تدحض [٦] ، وسلطانك ثابت لا يزول.

فالويل الدائم لمن جنح [٧] عنك ، والخيبة الخاذلة لمن خاب منك ، والشقاء الأشقى لمن اغتر بك ، ما أكثر تصرفه في عذابك ، وما أطول تردده في عقابك ، وما أبعد غايته من الفرج ، وما أقنطه من سهولة المخرج ، عدلا من قضائك لا تجور فيه ، وانصافا من حكمك لا تحيف [٨] عليه.

فقد ظاهرت [٩] الحجج ، وأبليت الاعذار [١٠] وقد تقدمت بالوعيد ،


[١] أناتك : حلمك.

[٢] صدهم : صرفهم ومنعهم.

[٣] ليفيؤوا : ليرجعوا.

[٤] آئلة : راجعة.

[٥] يدحض : يبطل.

[٦] لا تحول ( خ ل ).

[٧] جنح : مال وانحرف.

[٨] لا تحيف : لا تجور.

[٩] ظاهرت : كثرت وتابعت.

[١٠] أبليت الاعذار : بنيت الأدلة التي تقوم بالعذر عند عقاب العصاة.

نام کتاب : المزار الكبير نویسنده : المشهدي، الشيخ أبو عبد الله    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست