responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزار الكبير نویسنده : المشهدي، الشيخ أبو عبد الله    جلد : 1  صفحه : 37

فقال لي : هل تعرف فضل زيارته ، قلت : لا يا بن رسول الله فتعرفني ذلك ، قال : إذا زرت أمير المؤمنين فاعلم انك زائر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، فقلت : ان آدم عليه‌السلام هبط بسرنديب [١] في مطلع الشمس وزعموا أن عظامه في بيت الله الحرام فكيف صارت عظامه بالكوفة ، قال :

ان الله عزوجل أوحى إلى نوح عليه‌السلام وهو بالسفينة ان يطوف بالبيت أسبوعا فطاف بالبيت كما أوحى إليه ، ثم نزل في الماء إلى ركبتيه فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم عليه‌السلام فحمله في جوف السفينة حتى طاف ما شاء الله ان يطوفه ، ثم ورد إلى باب الكوفة في وسطها ، ففيها قال الله عزوجل للأرض : ( ابلعي ماءك ) [٢] ، فبلعت ماءها في مسجد الكوفة كما بدأ الماء منه ، وتفرق الجمع الذي كان مع نوح في السفينة فاخذ نوح التابوت فدفنه في الغري

وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما وقدس عليه عيسى تقديسا ، واتخذ عليه إبراهيم خليلا ، واتخذ عليه محمدا حبيبا ، وجعله للنبيين مسكنا ، والله ما سكن فيه بعد آباءه الطيبين آدم ونوح أكرم من أمير المؤمنين عليه‌السلام [٣] ، فإذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، فإنك زائر آباء الأولين ومحمد


[١] سرنديب : جزيرة في بحر الهند ، معجم البلدان ٣ : ٢١٥.

[٢] هود : ٤٤.

[٣] بعد آبائه : اي بعد زمان دفن أبويه ، فلا ينافي كونه عليه‌السلام أفضل منهما ، واخبارنا مستفيضة في أن أئمتنا عليهم‌السلام أفضل من غير نبينا من الأنبياء ـ البحار.

نام کتاب : المزار الكبير نویسنده : المشهدي، الشيخ أبو عبد الله    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست