والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم * التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين)[١].
اشهد يا أمير المؤمنين ان الشاك فيك ما امن بالرسول الأمين ، وان العادل بك غيرك عادل عن الدين القويم ، الذي ارتضاه لنا رب العالمين ، فأكمله بولايتك يوم الغدير.
واشهد انك المعني بقول العزيز الرحيم : ( وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )[٢] ، ضل والله وأضل من اتبع سواك ، وعند عن الحق [٣] من عاداك.
اللهم سمعنا لأمرك ، وأطعنا واتبعنا صراطك المستقيم ، فاهدنا ربنا ، ولا تزغ قلوبنا بعد الهدى عن طاعتك ، واجعلنا من الشاكرين لأنعمك.
واشهد انك لم تزل للهوى مخالفا ، وللتقى محالفا [٤] ، وعلى كظم الغيظ قادرا ، وعن الناس عافيا ، وإذا عصي الله ساخطا ، وإذا أطيع الله
[١] التوبة : ١١١ ـ ١١٢. [٢] الانعام : ١٥٣. [٣] عند عن الطريق : مال. [٤] المحالفة : المؤاخاة.