اسقني ، فاخذ كوز ملاح فغرف له به فسقاه ، فشرب وهو يسيل على لحيته وثيابه ، ثم استزاده فزاده ، فحمد الله عزوجل ثم قال :
نهر ما أعظم بركته ، اما انه يسقط فيه كل يوم سبع قطرات من الجنة ، اما لو علم الناس ما فيه من البركة لضربوا الأخبية على حافتيه ، ولولا ما يدخله من الخطائين ما اغتمس فيه ذو عاهة الا برأه [١].
٨ ـ وبالاسناد قال : حدثني محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن سليمان بن هارون العجلي قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : ما أظن أحدا يحنك بماء الفرات الا أحبنا أهل البيت ، وسألني كم بينك وبين الفرات ، فأخبرته ، فقال : لو كنت عنده لأحببت ان آتيه طرفي النهار [٢].
الباب (٢)
ذكر ما جاء من الفضل في المساجد المذكورة مجملا
١ ـ وبالاسناد عن خالد بن عرعرة قال : سمعت أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليهالسلام يقول :
ان بالكوفة مساجد مباركة ومساجد ملعونة ، فاما المساجد
[١] رواه في الكامل : ١٠٩ ، عنه البحار ١٠٠ : ٢٢٩ ، وفي التهذيب ٦ : ٣٨ ، عنه الوسائل ١٤ : ٤٠٦. [٢] رواه في الكامل : ١٠٧ ، عنه البحار ١٠٠ : ٢٢٨ ، وفي التهذيب ٦ : ٣٩ ، عنه الوسائل ١٤ : ٤٠٥.