responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول الصّراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : الإصبهاني، شيخ الشريعة    جلد : 1  صفحه : 166

فان تعطني مصراً فاربح بصفقة

أخذت بها شيخاً يضر وينفع

فكتب إليه معاوية : قد أقطعتك مصراً طعمة ، واشهد عليه شهوداً ، وبات عمرو طول ليلته متفكراً فدعى غلاماً يقال له وردان ، ( وهو الذي ينسب إليه مكان بمصر يقال له سوق وردان ) فقال له : ماترى يا وردان؟

فقال : ان مع علي آخرة ولا دنيا ، وان مع معاوية دنيا ولا آخرة ، فالتي مع علي تبقى ، والتي مع معاوية تفنى ، فلما أصبح ركب فرسه ومعه عبدالله ابنه ، وهو يقول له : لا تذهب إلى معاوية ولا تبع آخرتك بدنيا فانية ، وهو متحير فلم يزل حتى وصل إلى طريقين ، أحدهما : تأخذ إلى المدينة ، والأخرى : إلى دمشق ، فوقف عندهما ، ثم ضرب رأس فرسه ، نحو دمشق ، وقال معاوية ارفق من علي وأتى معاوية [١].

ثم ان عبدالله بن عمرو كان يحدث عن كتب اليهود والنصارى ، التي حملها معه من الشام في وقعة اليرموك ، حتى أتقاه الناس ، وقلّ حديثه مع أنه كان أكثر حديثاً من أبي هريرة ، وكانوا قد يقولون له : حدّثنا عن النبي 6 ولا تحدثنا عن الصحيفة.

وتفصيل الواقعة مذكور في كثير من الكتب ، منها « شرح نخبة الفكر » لعلي القاري ، ومنها : « حاشية القالي المسمات بقضاء الوطر ».


[١]. تذكرة الخواص : ٨٦ ـ ٨٧.

نام کتاب : القول الصّراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : الإصبهاني، شيخ الشريعة    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست