responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطّراز الأوّل نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 0  صفحه : 351

وعلى أيّ حال ، فإنّ هناك من الأقوال المحبكة النادرة والحكم السائرة والأقوال الوجيزة ما تصلح أن تكون أمثالا أو تجري مجراها ، ولذلك قال أبو هلال نفسه.

ويجري من خلال ما فسّرت منها [ أي من الأمثال ] ومن غيرها حكايات وأشعار تصلح أن تكون أمثالا ... فتؤخذ وتستعمل في المواضع التي تصلح لها [١].

وقال أبو الفتح الموصلي في المثل السائر : وأمّا الوقائع التي وردت في حوادث خاصة بأقوام فإنها كالأمثال في الاستشهاد [٢] ...

ومن هنا كان السيّد المدني قد التفت إلى هذه النكتة ، فعدّ كثيرا من أقوال العرب السائرة الموضوعة على حدّ المثل ، عدها أمثالا كما سيأتي بيانه.

والأمثال تضرب محكيّة على ما وضعت عليه ، قال أبو هلال : وضرب المثل : جعله يسير في البلاد ؛ من قولك : ضرب في الأرض إذا سار فيها ، ومنه سمّي المضارب مضاربا ، ويقولون : الأمثال تحكى ، يعنون بذلك انها تضرب على ما جاءت عن العرب ، ولا تغيّر صيغتها ، فتقول للرّجل : الصيف ضيّعت اللبن ، فتكسر الياء لأنّها حكاية [٣].

وكذلك تقول للأنثى : « تسمع بالمعيدي خير من أن تراه » على صيغة المذكر ، لأنّ المثل وضع على ذلك ، فتضربه محكيّا على ما هو عليه ، وإن كان المضروب فيه المثل مؤنّثاً.

وقد نهج السيّد المصنف في المثل منهج الشرح الوافي مع الاختصار ، دون التطويل المملّ في وجوه المثل ومعانيه ، فهو يأخذ زبدة الأقوال وخلاصتها ،


[١] جمهرة الأمثال ١ : ٦.

[٢] المثل السائر ١ : ٤٢.

[٣] جمهرة الأمثال ١ : ٧.

نام کتاب : الطّراز الأوّل نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 0  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست