responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطّراز الأوّل نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 0  صفحه : 213

من خلال اسم الفاعل ، فلم يذكر الفعل الماضي أصلا ولا معانيه.

وفي التهذيب قال :

البوص : الفوت والسّبق ؛ يقال باصني الرجل أي فاتني وسبقني ، وقال الليث : البوص أن تستعجل إنسانا في تحميلكه امرا لا تدعه يتمهل فيه وانشد :

فلا تعجل عليّ ولا تبصني

ودالكني فاني ذو دلال

وسار القوم خمسا بائصا أي معجلا ملحّا ... ثعلب عن ابن الأعرابي بوّص : إذا سبق ، وبوّص إذا سبق في الحلبة [١] ...

فهو أيضا ذكر المصدر وبعض معانيه ثمّ ذكر الفعل الماضي ثمّ ذكر المصدر ومعنى الاستعجال ثمّ أنشد له شاهدا فيه فعله المضارع ، ثمّ جاء بجملة فيها اسم الفاعل « بائص » وذكر معنى آخر للبوص ، ثمّ ذكر المضعّف.

وهذا نفس التخبط في باقي المعاجم اللغوية ، فأنّها دارت في نفس هذا المدار [٢].

فإذا قارنت هذه العبارات ، بما ذكره السيّد المصنف من ذكر الفعل الثلاثي ، متعديا بنفسه بمعنى تقدمه وسبقه وفاته ، ثمّ عداه بـ « عن » بمعنى هرب ، وب « من » بمعنى استتر وهو المراد في حديث عمر ، وب « على » بمعنى الالحاح لان ألحّ تتعدى بـ « على » ، ومن ثمّ افترق المعنى عند تعديته بـ « من » بالنسبة للعمل ، فانه يكون بمعنى التعب ، فأين ذلك الخلط والارتباك وعدم النسق ، من هذا الطراز الاول


[١] تهذيب اللغة ١٢ : ٢٥٨.

[٢] انظر جمهرة اللغة ١ : ٣٥١ ، والعين ٧ : ١٦٩ ، ومعجم مقاييس اللغة ١ : ٣١٧ ـ ٣١٨ ، والمحيط ٨ : ٢٠٤.

نام کتاب : الطّراز الأوّل نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 0  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست