responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبّ محراب للإيمان نویسنده : خالص جلبي كنجو    جلد : 1  صفحه : 63

الطويل يجعل إمكانيات استيعابه لكل هذه النطف أمراً ميسوراً ، وتقف النطفة قليلاً في هذه القناة الطويلة المتعرجة التي تبلغ من الطول ستة أمتار قبل أن تنتقل إلى قناة أخرى تصعد بها إلى الأعلى لتصب في خزان معد هناك وهو ما يسمى بالحويصل المنوي حيث تجتمع فيه الحيوانات المنوية. لنسر مع النطفة في هذه القناة الطويلة ولنحاول أن نقبض على إحدى النطف لنرى تركيبها العجيب ، إننا نراها بين أيدينا وكأنها رأس قذيفة موضوعة على خيط طويل يغذ بها السير إلى المهمة الرائعة وهي خلق الانسان ويبلغ طول الذنب [١] عشرة أضعاف طول هذه القذيفة ولنتساءل ما فائدة هذا الذنب الطويل؟ إنه للسباحة السريعة فهو كالمحرك الذي يحرك هذا المركب الصغير ويسير بسرعة جبارة ، ثم لننظر إلى رأس هذا الحيوان المنوي الذي سميناه بالقذيفة انه يشبه الكمثرى حتى يتطاول ويأخذ شكلاً مدبباً من الامام كما إنه مصفح من طرفة الامامي حتى يستطيع بهذا أن يدخل البيضة بسرعة فهو قذيفة مصفحة ، ثم لننظر في محتويات هذه القذيفة إن فيها سراً عميقاً هائلاً جعل فيها حيوية عجيبة وهو ما يسمى بالانقسام المنصف فالصبغيات أو المورثات التي تكمن فيها صفات الأب ليست كاملة بل يوجد نصفها بالضبط ، ولذا فهي تنتظر بلهفة تلك اللحظة التي ستجتمع فيها مع البيضة حيث تنقل الأخرى بدورها صفات الأم عن طريق نصف الصبغيات أيضاً ومع اجتماع النصفين يتخلق انسان كامل ، ثم نتساءل إذا كان تكون النطفة هو بهذا الشكل من مصنع الخصية ، فما هو السر أن يكون الصفن خارج الجسم ولا يكون داخل الجسم في أمان أكثر؟!! ... ويجيب الطب فيقول ان الخصية بالأصل كانت قرب الكلية في الظهر وذلك في الحياة الجنينة ، ولكن مع ولادة الإنسان تنزل الخصية إلى مكانها الطبيعي وهو الصفن خارج الجسم


[١] رأس النطفة ٥ ميبكرون والذنب ٥٠ ميكرون.

نام کتاب : الطبّ محراب للإيمان نویسنده : خالص جلبي كنجو    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست