responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبّ محراب للإيمان نویسنده : خالص جلبي كنجو    جلد : 1  صفحه : 177

ـ ١ ـ

ان الصورة التي تراها بعينيك أيها القارىء تنطبع في مؤخرة كرة العين على منطقة حساسة للنور تسمى ( الشبكية ) وهذه المنطقة فيها طائفتان من العناصر الحساسة للنور : الطائفة الأولى هي العصيات ، وهي حساسة للنور الضعيف العادي ، وتتوزع في محيط الشبكية. والطائفة الثانية هي المخاريط وهي في المركز والعصيات تشكل طبقة من عشرة طبقات من الشبكية ويقدر عدد العصيات في العين الواحدة بـ [ ١٤٠ ] مليون عصاة ، ويقدر عدد المخاريط في العين الواحدة بـ [ ٦ ـ ٧ ] مليون مخروط ، أي أن مجموع الأعضاء المستقبلة للنور في العينين يبلغ حوالي [ ٣٠٠ ] مليون عنصر مستقبل للضوء!! ثم تنتقل الصورة بعد انطباعها على الشبكية بشكل مقلوب عبر العصب البصري وهكذا تنتقل الصور في العينين عبر مليون جهاز تلفزيوني ملون!! ولكن إلى أين؟ تصل إلى نقطة أولى تقع فوق الغدة النخامية وهناك يتصالب العصبان البصريان بنصفيهما حيث يندمج كل جهة بحيث يشكل مزيجاً من النصف الأول وهو من الطرف والعين الموافقة والنصف الثاني من العين الأخرى وهذا مهم وأساسي لأن الصور ترى مجسمة بهذه الطريقة!! وإذا أردت أن تجرب حظك أيها القارىء في صحة هذا الكلام فحاول أن تغمض عيناً وتفتح عيناً ، وقرب سبابة اليد اليمنى إلى سبابة اليد اليسرى وأنت تنظر بعين واحدة ، وأسرع في تقاربهما فسوف ترى أن السبابتين لن تلتقيا ، بينما إذا نظرت بكلتا العينين وهما مفتحتان فسوف تستطيع أن تقارب السبابتين بكل راحة ، إن هذا هو السر في امتزاج ألياف العصبين البصريين حتى يمكن رؤية الأشياء بشكل مجسم.

نام کتاب : الطبّ محراب للإيمان نویسنده : خالص جلبي كنجو    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست