responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السّجود نویسنده : الربيعي، الشيخ داود سلمان    جلد : 1  صفحه : 93

واحد ، إذ لم تكن تربة الحسين عليه‌السلام معدناً وإن كانت في واقع الحال أعزّ علىٰ قلوب المؤمنين من الذهب الابريز ، بل هي من جملة التراب الطاهر الذي جعله الله تعالىٰ مسجداً وطهوراً.

علىٰ أنّ المناقشة في صحة السجود عليها لم نجد لها أثرا قبل بروز الانحراف في الفكر والعقيدة الذي تزعّمه بعض من تمرّنوا علىٰ قبول الجهل بشكل عجيب ، واعتادوا الكذب الصريح بشكل أعجب من الذين قدّر لهم أن يكونوا دعاة لترويج الباطل وقدر لدعوتهم أن يكون لها أنصار وأتباع [١].

وفي الواقع أن معظم صيحاتها المحمومة من قبيل كذبهم علىٰ المسلمين بأن الشيعة تبيح لأنفسها السجود علىٰ الصنم ! ـ يعنون بذلك السجود علىٰ التربة الحسينية ـ قد ارتدت بحمد الله تعالىٰ إلىٰ نحورهم بعد أن عرف المسلمون حقيقة الأمر وواقعه وأدرك الكثيرون منهم أنّ الأفواه التي أطلقت تلك الصيحة هي نفس الأفواه العفنة التي كفّرت أهل التوحيد في كل مكان بعد أن ابتدعت لها مذهباً ضالاً مضلاً ينكر علىٰ المسلمين توسّلهم بحبيب الله وصفوته من خلقه ، ويبدع عليهم زيارة قبره المطهّر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع أنّ الثابت بالدليل القاطع هو أنّ حرمة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ميتاً كحرمته حياً.

ومن هنا أقام المسلمون بشتىٰ مذاهبهم الدليل تلو الدليل علىٰ أن الفم


[١] اُنظر : شبهات حول الشيعة / السيد عباس الموسوي : ٦١ ـ ٦٢ مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ـ بيروت ١٤٠٠ ه‌.

نام کتاب : السّجود نویسنده : الربيعي، الشيخ داود سلمان    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست