responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السّجود نویسنده : الربيعي، الشيخ داود سلمان    جلد : 1  صفحه : 20

ـ وهو التنزيه عن التوصيف ـ والتحميد ، وذكره تعالىٰ بأنّه العلي الأعلىٰ ، والعلي من الأسماء الذاتية لله تعالىٰ [١].

وفي الحديث الشريف عن الإمام الرضا عليه‌السلام : « .. فأول ما اختار لنفسه : العلي العظيم ؛ لأنّه أعلى الأشياء كلّها ، فمعناه : الله واسمه العلي العظيم ، هو أول أسمائه ، علا علىٰ كلِّ شيء » [٢].

د ـ ومن أسرار حركات السجود : ـ من الهوي إلىٰ الأرض ، ثم استقرار الجبهة عليها ، ثم رفع الرأس ، ثم العودة إليها ، ثم الرفع منها ثانية ـ استحضار دورة حياة الانسان كلّها منذ نشأته الاُولىٰ من مادة الأرض ، وتكونه إنساناً يدبّ عليها ، ثمّ عودته فيها بعد موته ، ثم خروجه منها يوم البعث والنشور.

وقد جمع أمير المؤمنين عليه‌السلام أطراف هذا المشهد في جوابه العجيب عن سؤال سائل سأله ، قائلاً : يا بن عم خير خلق الله ، ما معنىٰ السجدة الاُولىٰ ؟ فقال عليه‌السلام : « تأويله اللهم إنّك منها خلقتنا ـ يعني من الأرض ـورفع رأسك : ومنها أخرجتنا ، والسجدة الثانية : وإليها تُعيدنا ، ورفع رأسك من الثانية : ومنها تخرجنا تارة اُخرىٰ.. » [٣].


[١] الآداب المعنوية للصلاة / الإمام الخميني : ٥٣٦ ـ ٥٣٧ ، نشر طلاس ـ دمشق ١٩٨٤ م ط ١.

[٢] اُصول الكافي / الكليني ١ : ١١٣ / ٢ باب حدوث الاسماء ، كتاب التوحيد ، دار الأضواء ـ بيروت ١٤٠٥ ه‌.

[٣] علل الشرائع / الشيخ الصدوق ٢ : ٣٣٦ / ٤ باب ٣٢ ، منشورات مكتبة

نام کتاب : السّجود نویسنده : الربيعي، الشيخ داود سلمان    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست