هذا وقد ورد في القرآن الكريم ما يشير إلىٰ ضربين من السجود وهما :
١ ـ سجود اختيار : وهو خاص بالانسان وبه يستحق الثواب نحو قوله تعالى : ( فَاسْجُدُوا للهِ وَاعْبُدُوا )[٢] أي تذللوا له ، وهو المراد بالتعريف الاصطلاحي المتقدم [٣].
ولم يُرد الباري عزَّ وجل أنّ المذكور في هذه الآية الشريفة يسجد سجود البشر في صلاته ، وإنّما أراد تعالىٰ أنّ تلك الأشياء غير ممتنعة من
[١] غرر الحكم ودرر الكلم / عبدالواحد الآمدي ١ : ١٢٢ / ٢٢٣٤ و ٢٢٣٥ ، مؤسسة الأعلمي ـ بيروت ١٤٠٧ ه ، ١٩٨٧م ط ١. ومستدرك وسائل الشيعة / الميرزا حسين النوري ٤ : ٤٨٦ / ٥٢٣٢ باب ٢٣ من أبواب السجود ، تحقيق مؤسسة آل البيت عليهمالسلام لإحياء التراث ـ ١٤٠٧ ه ط ١. [٢] سورة النجم : ٥٣ / ٦٢. [٣] معجم مفردات ألفاظ القرآن / الراغب الاصفهاني : ٢٢٩ مادة ( سجد ). [٤] سورة الرعد : ١٣ / ١٥. [٥] سورة الرحمن : ٥٥ / ٦.