نام کتاب : الزيارة والتوسّل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 34
نسبياً في مناقشة أسانيد وطرق ما اعتمدناه هنا ، حتى إذا حقَّقنا القدر الكافي من الدلالة على صحّة الاحتجاج بهذه الاَحاديث ، مِلنا إلى الاختصار والتركيز.
ونبدأ هنا بما ورد عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم في زيارة قبره الشريف :
الحديث الاَول
قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من زار قبري وجبت له شفاعتي »[١].
والكلام أولاً في سند الحديث :
قال الدارقطني : حدّثنا القاضي المحاملي ، ثنا عبيد بن محمد الوراق ، ثنا موسى بن هلال العبدي ، عن عبيدالله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الحديث ..
وهذا الاِسناد صحيح ، رجاله ثقات ، بلا خلاف ، وإنّما وقع الكلام في عبيدالله بن عمر ، وهو ثقة أيضاً ، غير أنّ بعضهم رواه عن عبدالله ، أخي عبيدالله ، وهو دون أخيه [٢] ، وبهذا تمسّك من ذهب إلى تضعيف الحديث.
غير أنّ الثابت في جميع نسخ سنن الدارقطني « عبيدالله » مصغّراً ، وهكذا رواه الدارقطني في غير السنن أيضاً ، وكذلك أورده أبو اليمن زيد ابن الحسن في كتابه ( إتحاف الزائر وإطراف المقيم المسافر في زيارة سيدنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ). وهكذا
[١] سنن الدارقطني ٢ : ٢٧٨ / ١٩٤ ، السنن الكبرى / البيهقي ٥ : ٢٤٥ ، شعب الاِيمان / البيهقي ٣ : ٤٩ ، الاَحكام السلطانية / الماوردي : ١٠٩ ، نيل الاَوطار / الشوكاني ٥ : ١٠٨.[٢] هو عبد الله بن عمر بن حفص ، بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، أبو عبد الرحمن العمري ، خرج مع محمد ذي النفس الزكية بن عبد الله بن الحسن المثنى في ثورته على المنصور ، فحبسه المنصورأخرجه عنه ، توفي سنة ١٧١ وقبل ١٧٣هـ. ويأتي الكلام في أقوال أهل الجرح والتعديل فيه لاحقاً .. تهذيب التهذيب ٥ : ٢٨٥ ـ ٢٨٦.
نام کتاب : الزيارة والتوسّل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 34