وتطلق الزيارة ويُراد بها ، عندما يبحث عن حكمها ، زيارة القبور غالباً.
الزيارة في التشريع
أولاً : في القرآن الكريم
إذا لم يرد في القرآن الكريم التصريح نصاً بالزيارة ، فقد وردت في مضامين أكثر من واحدة من آياته ، منها :
١ ـ في قوله تعالى في شأن أصحاب الكهف ونزاع القوم فيهم بعد أن أماتهم الله : ( إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَ عَلَيْهِم مَّسْجِداً)[٢].
قال المفسرون : ذكر اتخاذ المسجد يُشعر بأنّ هؤلاء الذين غلبوا على أمرهم هم المسلمون ، وهذا يدلّ على أنّه لمّا ظهر أمرهم غلب المؤمنون بالبعث والنشور.
وهذا هو الراجح عند أهل التفسير على قول بعضهم أن الذي غلب هم أصحاب الملك ، فهم الذين يغلبون على أمر من عداهم. قالوا : الاَول أولى [٣]. بل قال بعضهم
[١] مفردات القرآن / الراغب ( زور ) ، لسان العرب / ابن منظور ( زور ).[٢] سورة الكهف : ١٨ / ٢١. [٣] انظر : مجمع البيان / الطبرسي ٥ : ٧١٠ ، التفسير الكبير / الرازي ١١ : ١٠٦ ، فتح القدير / الشوكاني ٣ : ٢٧٧ ، الميزان / الطباطبائي ١٣ : ٢٦٧.
نام کتاب : الزيارة والتوسّل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 14