نام کتاب : الزيارة والتوسّل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 118
ولم ينحصر أُسلوب التوسُّل المأمور به شرعاً ، أو الآخر الذي أباحته الشريعة ، بهذا اللون بل تعدَّدت أساليبه بتعدُّد الوسائل المعتمدة فيه ، كما سيأتي في مبحث أقسام التوسُّل.
ومن هنا يمكن ملاحظة أكثر من مصطلح آخر قد يكون مرادفاً للتوسُّل بهذا المعنى ، منها :
١ ـ الاستشفاع : أو التشفّع ، وهو اتخاذ الشفيع إلى الله تعالى لاستجابة الدعاء ونيل القرب والرضا.
وقد كان الاستشفاع بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وبدعائه في حياته ثابت في سلوك المسلمين وثقافتهم ، كما هو ثابت أيضاً بعد وفاته ، والاِجماع قائم على تحقّق شفاعته صلىاللهعليهوآلهوسلم لاَمّته يوم القيامة.
والشفيع بمثابة الوسيلة في الدعاء وطلب القربى.
٢ ـ الاستغاثة : وهي طلب الاِغاثة من المستغاث به ، إلى المستغاث والمغيث وهو الله تعالى.
٣ ـ التوجّه : وهو التوجّه إلى الله تعالى بما له وجه عنده.
٤ ـ التجوّه : وهو مثل التوجّه ، فهو سؤال الله تعالى بما له وجاهةٌ عنده.
فالوسيلة في التوسُّل ، هو الشفيع في الاستشفاع ، وهو المستغاث به في الاستغاثة ، وهو المتوجَّهُ به في التوجّه ، والمتجوّه به في التجوّه. ولا عبرة في اختلاف الاَلفاظ أو الاختلاف فيها ، ما دام المعنى واحداً ، وهو سؤال الله تعالى بالنبي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم أو بغيره ممّا له عند الله تعالى منزلة مقطوع بها.
نام کتاب : الزيارة والتوسّل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 118