ومن الموارد التي يجوز للزوج أن يقدم على ذلك قبل العقد ، هو النظر إلى المرأة التي يريد أن يتزوّجها فمن حقه أن يراها بل يستحب له النظر كما ادعاه الفيض الكاشاني ناقلاً عن الغزالي قائلاً ولذلك استحبّ النظر قبل العقد. [١]
ثم نقل عن الغزالي قوله : وكان بعض الورعين لا ينكحون كرائمهم إلاّ بعد النظر إحترازاً من الغرور. وقال الأعمش : كل تزويج يقع على غير نظر فآخره همّ وغمّ ومعلوم أنّ النظر لا يعرف الخلق والدين والمال وإنّما يعرف الجمال والقبح ، والغرور يقع في الجمال والخلق جميعاً فيستحبّ إزالة الغرور في الجمال بالنّظر وفي الخلق بالوصف والإستيصاف فينبغي أن يقدم ذلك على النكاح ... [٢]
[١]. المحجة البيضاء ، ج ٣ ، ص ٨٩. [٢]. نفس المصدر.