ومنها الزّوجة : فهي أيضاً وديعة الله تعالى وأمانته عند الزوج لأنّه على كتابه تزوجها ، فعليه أن يحتفظ بها ولا يخون بهذه الوديعة الإلهية. كما صرّح النبي صلىاللهعليهوآله بأنّها أمانة قائلاً : أخبرني جبرئيل ولم يزل يوصيني بالنساء حتى ظننت أن لا يحل لزوجها أن يقول لها أف. يا محمد : إتّقوا الله عزوجل في النساء فإنهنّ عوان بين أيديكم أخذتموهن على أمانات الله عزّ وجلّ [١] وصرّح الإمام أميرالمؤمنين عليهالسلام بأنّها أمانة ، قائلاً : إنّ النساء عند الرجال لا يملكن لأنفسهن ضراً ولا نفعاً وأنهن أمانة الله عندكم ، فلا تضارّوهن ولا تعضلوهن. [٢]
وكما بيّن الصّادق ذلك لأبي بصير قائلاً له : فإذا أدخلت عليه فليضع يده على ناصيتها ويقول : اللّهم على كتابك تزوجتها وفي أمانتك أخذتها ... [٣]
٢. الزوجة من نعم الله
بيّن الأمام زين العابدين عليهالسلام في رسالته في الحقوق ، جانباً من حقوق الزّوجة وأنّها من النعم الإلهية على الإنسان حيث قال : وأما حق الزّوجة فأن تعلم أن الله عزّوجل جعلها لك سكناً وأنساً ، فتعلم أنّ ذلك نعمة من الله عليك فتكرمها وترفق بها. [٤]
[١]. دعائم الإسلام ، ج ٢ ، ص ٢١٧. [٢]. مستدرك الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٥١. [٣]. وسائل الشيعة ، ج ١٤ ، ص ٧٩. [٤]. مكارم الأخلاق ، ص ٤٢٠.