برأي حتى يتشاوروا ويجتمعوا عليه وذلك من فرط تيقّظهم في الأمور. [١]
ثم إنّه جل وعلا طلب من نبيّه بالشور مع أصحابه بقوله : وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ. [٢] فقال الطّبرسي في ذيل هذه الآية : وفي هذه الآية ترغيب للمؤمنين في العفو عن المسىء وحثّهم على الإستغفار لمن يذنب منهم وعلى مشاورة بعضهم بعضاً فيما يعرض لهم من الأمور. [٣]
معالجة الروايات الناهية
فما جاء في بعض الروايات عن الصادق عليهالسلام من انّه قال : إياكم ومشاورة النساء ، [٤] أو فشاوروهن وخالفوهن ، [٥] فبعد الفراغ عن صحة إسناد هذه الروايات ، يحتمل أن يقال : إنّه نهى النبي صلىاللهعليهوآله أن يشاورْن في مهامّ الأمور كالحرب مع الأعداء والدفاع عن الدين والكرامة الإنسانية فلا شك بما أنهنّ إمرأة والذى يغلب على المرأة هو الإحساس والعاطفة ، ربما منعت الزوج من الإقدام على أمر الجهاد والدفاع خوفاً عليه من القتل والأسر وغير ذلك.
فيمكن حمل هذه الروايات على هذا النوع من المشاورة معهنّ ،
[١]. تفسير الصافي ، ج ٢ ، ص ٥١٨. [٢]. سورة آل عمران ، الآية ١٥٩. [٣]. مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٨٧٠. [٤]. الكافي ، ج ٥ ، ص ٥١٧. [٥]. ذرايع البيان ، ج ١ ، ص ٢١٦.