يقول الأحْقر
حسين ابن المؤلِّف لهذه الترجمة اللطيفة ، زاد الله في الخلد تشريفه : إلى هنا
انتهى كلامه ، وحيث إن خدمتهما كليهما واجبة على قنِّهما ، عزمتُ على أن أنقل هنا
قصيدتين فاخرتين ، وبهما استكفي ، والله الموفق.
فأقول
: ممّن رثاه
زينُ المجتهدين المحقِّقين ، وفخرُ الفضلاء المدقِّقين شيخُنا التقيُّ الأفخر ،
الشيخ حسن علي [٢] ابن المبرور الشيخ عبد الله بن بدر الخطي قدسسره ، ونوِّر قبره ، قال لله درّة :
[٢] ١٢٧٨ ١٣٣٤ ) هـ.
عالم فاضل ، من أقطاب العلم والمعرفة ، مجاهد ، قام بواجبه الدينيِّ خير قيام. كان
له الأثرُ الكبير في إرشاد كثير من المقلِّدين للأموات من المحدِّثين إلى تقليد
الأحياء. نال درجة الاجتهاد ، وحصل على الإجازات من علماء عصره كشيخ الشريعة
الأصفهاني رحمهالله
والشيخ عبد الله المازندراني ، وتسنَّم المرجعيّة بجدارةٍ واستحقاق.
كما كان مجاهداً في سبيل الله
، وله أثر بالغ في الثورة العراقيَّة الكبرى ، حيث كان أحدَ الأقطاب في إثارة
الهمم ، ولمّ الشعث في ضم القبائل العراقيَّة مع عساكر تركية في مقابل عساكر
بريطانية ، بعد احتلال البصرة سنة (١٣٢٤) هـ. كما أنّه أصدر فتوًى بوجوب الجهاد
على المسلمين عند ما هجمت إيطالية على طرابلس الغرب ( ليبيا ) سنة (١٣٢٩).
له عددٌ من المؤلفات ، منها :
( وسيلة المبتدئين إلى فهم عبائر المنطقيِّين ) ، وحاشية على ( فرائد الأُصول ) ،
وحاشية على ( كفاية الأُصول ). انظر ترجمته في : الأزهار ٣ : ١٦٨ أنوار البدرين :
٣٧٩.