نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 35
بسم
الله الرحمن الرحيم
وبه نستَعين
مقدّمة المؤلّف
الحمد لله الذي
خلقَ الموتَ والحياةَ ؛ ليبلوَ عبادَه أيُّهم أحسنُ عملاً [١] ، وجعلَ
الدنيا مضماراً لاستباق خلقه فيها إلى الدرجات العُلى ، والصلاةُ والسلامُ على
أفضل خليقته وأكمل بريّته محمَّدٍ المصطفى وآلِه الطاهرين ساداتِ الملا ، أوّل
صادرٍ من المبدإ الأَعلى ، وأَوّل سابق في جواب ( أَلَسْتُ )؟ بـ ( بَلى )[٢] ، ورضيَ اللهُ عن علمائهم ، ومربِّي أيتامهم [٣] والمقتفين
لآثارهم كَمَلَا.
أما بعد : فيقول
الفقيرُ إلى رحمة ربِّه الملكِ الصمدانيِّ علي ابن المرحوم الشيخ حسن [٤] ابن المقدس
الشيخ علي ابن المرحوم الشيخ سليمان البلادي البحراني ، عفا
[١] قال تعالى ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ
وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ
الْغَفُورُ ).
الملك : ٢.
[٢] في حاشية
المخطوط ورد ما يلي : روي عن أبي عبد الله عليهالسلام
أن بعض قريش قال لرسول الله صلىاللهعليهوآله
: بأي شيء سبقت الأنبياء وأنت بُعثت آخرهم وخاتمهم؟ فقال : « إني كُنت أوّل مَنْ
آمن بربّي ، وأوّل مَنْ أجابَ حيثُ أخذ اللهُ ميثاقَ النبيين وأشهدهم على أنفسهم.
ألستُ بربِّكم؟ قالوا : بلى ، فسبقتُهم بالإقرارِ بالله عزوجل
». ح. ع. ني. وهذا الرمز لابن المؤلف العلّامة الشيخ حسين القديحي ( ت ١٣٨٧ هـ ).
الكافي ج ١ ص ١٠.
[٣] الروايات بهذا
المعنى وهو كون العالم كافلاً ومربياً ومنقذاً لأيتام آل محمد صلىاللهعليهوآله
عديدةٌ ، منها : ما ورد عن السبط الشهيد أبي عبد الله عليهالسلام
: « من كفلَ لنا يتيماً قطعته عنا محنتُنا ، فواساه من علومنا التي سقطت إليه ،
حتى أرشده بهداه ، قال له الله عزوجل
: يا أيُّها العبدُ الكريمُ المواسي ، إنّي أولى بهذا الكرم ، اجعلوا له يا
ملائكتي في الجنان بعدد كلِّ حرفٍ علّمه أخاه ألفَ ألف قصر ، وضموا إليها ما يليق
بها من سائر النعم ».
[٤] انتقل إلى رحمة
ربه مهاجراً بعد الحج لزيارة النبي صلىاللهعليهوآله
بالمنزل المعروف برابغ سنة (١٢٨١) هـ. أنوار البدرين : ٢٧٠.
نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 35