responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 219

لقد هدّ فقدك أهل الحفاظ

فصلّى عليك وليّ النعم

ولقّاك ربّك رضوانه

لقد كنت المطهّر من خير عم [١]

وقد تواترت الأخبار [٢] عن زين العابدين عليه‌السلام وأنّه سئل عن أبي طالب أكان مؤمنا؟ فقال : نعم.

فقيل : إنّ هاهنا قوم يزعمون أنّه مات كافرا.

فقال : وا عجباه! وكيف لا أعجب! أيطعنون على أبي طالب أو على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد نهاه الله عزّ وجلّ أن يقرّ مؤمنة مع كافر في غير آية من القرآن ، بل حرّمهنّ على الكفّار في مواضع كثيرة ، ولا يشكّ أحد أنّ فاطمة بنت أسد رضي الله عنها زوجة أبي طالب مؤمنة قديمة الإيمان بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقد روى قوم أنّها أوّل من آمن به قبل أن يبعث لمّا رأت من دلائله عليه‌السلام وأنّ أبا طالب رضي‌الله‌عنه مات عنها وورثته ، وقد قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « لا توارث بين أهل ملّتين » [٣] أو كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يدع مؤمنة مع كافر؟! ويدع مؤمنة ترث كافرا؟! ولكنّ القوم عادوا عليّا عليه‌السلام فلم يجدوا فيه مقالا فرموا أباه بالكفر عداوة لعليّ عليه‌السلام.

وعن أبي عبد الله جعفر بن محمّد عليهم‌السلام أنّه قال : كان أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام يعجبه أن يروى شعر أبي طالب رضي‌الله‌عنه وأن يدوّن ، وقال عليه‌السلام : تعلّموه وعلّموا أولادكم فإنّه كان على دين الله وفيه علم كثير [٤].

وعن العسكري الحسن عن آبائه ـ عليه وعليهم‌السلام ـ في حديث طويل يذكر أنّ الله تعالى أوحى إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إني أيّدتك بشيعتين : شيعة تنصرك سرّا ، وشيعة تنصرك علانية. فأمّا التي تنصرك سرّا فسيّدهم وأفضلهم عمّك أبو طالب ، وأمّا التي تنصرك علانية وتجهر جهرة فسيّدهم وأفضلهم عليّ ابنه [٥].


[١] تذكرة الخواص : ص ٩.

[٢] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ٣ ص ٣١٦.

[٣] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ٣ ص ٣١٦.

[٤] بحار الأنوار : ج ٣٥ ص ١١٥ باب ٣ ح ٥٤.

[٥] الغدير : ج ٧ ص ٣٩٥ ح ٣١ نقلا عن كتاب الحجّة للسيد ابن سعد : ص ١١٥.

نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست