responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 330

وكانت هذه ضربة قاضية وقاصمة للمأمون. لم يكن قد حسب لها أي حساب. ولم يكن ليتمكن في مقابل ذلك من أي عمل ضد الإمام (ع) ؛ بعد أن كان هو الجاني على نفسه ؛ ف « على نفسها جنت براقش ».

وبعد كل ذلك فقد قدمنا قول ابن المعتز :

وأعطاكم المأمون حق خلافة

لنا حقها ، لكنه جاد بالدنيا

وخلاصة الأمر :

انه (ع) لم يكن يدخر وسعا في إحباط مسعى المأمون ، وتضييع الفرصة عليه ، وإفهام الناس أنه مكره على هذا الأمر ، مجبر عليه .. والتأكيد على أن المأمون لم يجعل له إلا ما هو حق له ؛ ولذا فلا يمكن أن يعتبر قبوله بولاية العهد اعترافا بشرعية الخلافة العباسية ، أو بشرعية أي تصرف من تصرفاتها. كما أنه إذا كان ذلك حقا للامام قد اغتصبه الغاصبون ، واعتدى عليه فيه المعتدون ؛ فليس للمأمون حق في أن يعرض له (ع) بالمن عليه ، بما جعل له من ولاية العهد ..

وكذلك ليس للمأمون بعد : أن يدعي العدل والانصاف ، فضلا عن الايثار والتضحية في سبيل الآخرين ؛ بعد أن فضح الإمام اهدافه من لعبته تلك ، وعرف كل أحد أنها لم تكن شريفة ولا سليمة ..

الاكذوبة المفضوحة

وبعد .. فقد ذكر بعض أهل الأهواء ، كابن قتيبة ، وابن عبد ربه ، واقعة خيالية ، غير تلك التي ذكرناها آنفا وهي :

أن المأمون قال لعلي بن موسى : علام تدعون هذا الأمر؟! ..

قال : « بقرابة علي وفاطمة من رسول الله (ص) .. »

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست