responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكومة العالميّة للإمام المهدي عليه السلام في القرآن والسنّة نویسنده : شريعت زاده الخراساني، الشيخ محمود    جلد : 1  صفحه : 204

أن يطوف بالبيت بعد الصبح ويأتي إلى الدار ، فيجلس في القبة المختصة به ، ونأتي إليه بغليان فيشربه ، ثمّ يخرج إلى قبّة اُخرى تجتمع فيها تلامذته ، من كلّ المذاهب فيدرس لكلّ على مذهبه.

فلمّا رجع من الطواف في اليوم الَّذي شكوته في أمسه نفود النفقه ، وأحضرت الغليان على العادة ، فإذا بالباب يدقّه أحد ، فاضطرب أشدّ الإضطراب ، وقال لي : خذ الغليان وأخرجه من هذا المكان ، وقام مسرعاً خارجاً عن الوقار والسكينة والآداب ، ففتح الباب ، ودخل شخض جليل في هيئة الأعراب ، وجلس في تلك القبّة ، وقعد السيّد عند بابها ، في نهاية الذلّة والمسكنة ، وأشار إليَّ أن لا أقرّب إليه الغليان.

فقعدا ساعة يتحدّثان ، ثمّ قام فقام السيّد مسرعاً وفتح الباب ، وقبّل يده وأركبه على جمله الَّذي أناخه عنده ، ومضى لشأنه ، ورجع السيّد متغيّر اللون وناولني براة ، وقال : هذه حوالة على رجل صرّاف ، قاعد في جبل الصفا اذهب إليه وخُذ منه ما أُحيل عليه.

قال : فأخذتها وأتيت بها إلى الرجل الموصوف ، فلمّا نظر إليها قبّلها وقال : عليَّ بالحماميل ، فذهبت وأتيت بأربعة حماميل ، فجاء بالدراهم من الصنف الَّذي يقال له : ريال فرانسه ، يزيد كلّ واحد على خمسة قرانات العجم ، وما كانوا يقدرون على حمله ، فحملوها على أكتافهم ، وأتينا بها إلى الدار.

ولمّا كان في بعض الأيّام ، ذهبت إلى الصرّاف لأسأل منه حاله ، وممّن كانت تلك الحوالة فلم أر صرّافاً ولا دكاناً ، فسألت عن بعض من حضر في ذلك المكان عن انصراف ، فقال : ما عهدنا في هذا المكان صرّافاً أبداً وإنّما يقعد فيه فلان ، فعرفت أنّه من أسرار الملك المنّان ، وألطاف وليّ الرحمان [١].


[١] جنة المأوى للمحدّث النوري : في آخر ترجمة الإمام المهديّ عليه‌السلام من بحار الأنوار : ج ٥٣ ص ٢٣٧ ـ ٢٣٨ ، الحكاية الثانية عشرة.

نام کتاب : الحكومة العالميّة للإمام المهدي عليه السلام في القرآن والسنّة نویسنده : شريعت زاده الخراساني، الشيخ محمود    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست