نام کتاب : الثائر من أجل الحسين عليه السلام المختار الثقفي نویسنده : عباس غيلان الفياض جلد : 1 صفحه : 48
الخبر ، للإيقاع بالمختار ، لتخوّفه منه ، إذ قد يعد المختار جيشا ويزحف به إليه ، ويقصيه عن عرشه.
ونتيجة لذلك قُبِضَ على المختار وسجن ، حيث بقى حتى رجوع أتباع سليمان بن صرد من المعركة (عين الوردة) ، ٦٣ه ، التي استُشهد فيها سليمان ومعظم أتباعه ، ولما قدم أصحاب سليمان بن صرد من الشام ، كتب إليهم المختار من الحبس :
« أما بعد : فإنّ اللّه أعظم لكم الأجر ، وحطّ عنكم الوزر ، بمفارقة القاسطين ، وجهاد المحلين ، إنكم لن تنفقوا نفقة ، ولم تقطعوا عقبة ، ولم تخطوا خطوه ، إلاّ رفع اللّه لكم بها درجة ، وكتب لكم حسنة ، فابشروا فإنّي لو خرجت إليكم ، جرّدت فيما بين المشرق والمغرب من عدوكم بالسيف بإذن اللّه ، فجعلتهم ركاما ، وقتلتهم فردا ، وتوأما ، فرحم اللّه لمن قارب واهتدى ولا يبعد اللّه إلاّ من عصى وأبى ، والسلام يا أهل الهدى » [١].
فلما جاء كتابه ، وقف عليه جماعة من رؤساء القبائل وأعادوا الجواب : « قرأنا كتابك ، ونحن حيث يسرك ، فإن شئت أن نأتيك حتى نخرجك من الحبس فعلنا ». فأخبره الرسول ، فسرّ باجتماع الشيعة له ، وقال : « لا تفعلوا هذا فإنّي أخرج في أيامي هذه » ، وكان المختار قد بعث إلى عبد اللّه بن عمر بن الخطاب : « أما بعد فإنّي حبست مظلوما ، وظن بي الولاة ظنونا كاذبة ، فأكتب فيّ رحمك اللّه إلى هذين الظالمين ، وهما عبد اللّه بن يزيد الخطمي ، وإبراهيم ابن محمد ، كتابا عسى اللّه أن يخلّصني من أيديهما بلطفك ومنِّك ، والسلام