responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثائر من أجل الحسين عليه السلام المختار الثقفي نویسنده : عباس غيلان الفياض    جلد : 1  صفحه : 23

موقف المختار من التحوّلات السياسية

بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله

من الثابت تاريخيا تشيّع المختار وموالاته لأهل بيت نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولكن المعروف أنّ أقطاب التشيع والمحدثة في ذلك الحين لم ينهضوا بأعباء تغيير الواقع التاريخي الذي ساد بعد غياب الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأمور كثيرة ، أوضحها لدينا الاقتداء بأمير المؤمنين عليه‌السلام الذي صرح في بعض خطبه بالسكوت والصبر بعد أن لم يجد ناصرا ولا معينا ، ومن هنا اتخذ شيعته موقف المسالمة حفظا على بيضة الإسلام الذي كانت تحيطه الأخطار من كل حدب وصوب ، ولم يكن هذا الموقف ثابتا في تاريخ التشيّع ، إذ تغير بعد بروز نجم الأمويين بعد أن تمهّدت السبل إليهم ، وهنا يبرز المختار كشخصية شيعية معارضة فنراه قد فتح أبواب بيته لمبعوث الحسين بن علي عليهم‌السلام ، إلى أهل الكوفة مسلم بن عقيل عليه‌السلام ، وهذا يساعدنا على اعتبار أن ثورته رحمه‌الله كانت أمرا طبيعيا ومنتظرا من رجل شجاع ومخلص مثل المختار رضي‌الله‌عنه [١].

وحيث انتهى مصير الإمام الحسين إلى ما انتهى إليه من ثورة عملاقة على طغاة العصر وفراعينه كتبها الدهر بأحرف من نور ، وحيث لم تسنح الفرصة


[١] الأخبار الطوال : ٣٤١ ، الكامل في التاريخ ٣ : ٣٨٦ (سنة٦٠) ، بحار الأنوار ٤٥ : ٣٥٣.

نام کتاب : الثائر من أجل الحسين عليه السلام المختار الثقفي نویسنده : عباس غيلان الفياض    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست