responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقيّة في الفكر الإسلامي نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم    جلد : 1  صفحه : 77

كاحتفاظه بأخيه بنيامين ، والآجلة كما يكشف عنها قوله لهم بعد إن جاءوا من البدو : ( ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ) [١].

ما زعمه أبو هريرة في صحيح البخاري من أنّ نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لو كان مكان يوسف لارتكب الفاحشة !! :

أخرج البخاري في صحيحه بسنده عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من طريقين أنه قال : « .. ولو لبثت في السجن ما لبث يُوسُفَ لأجِبتَ الدَّاعي » [٢] !!

ولا أعلم فريّة تجوّز على أشرف الأنبياء والرسل صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم التقيّة في ارتكاب ما أبى عنه يوسف عليه‌السلام واستعصم فيما لو جُعل صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مكانه عليه‌السلام من هذه الفرية التي ليس بها مرية.

توضيح حول تقية الخليل إبراهيم عليه‌السلام :

هذا ، وأما عن تقية إبراهيم عليه‌السلام ، فهي نظير تقية يوسف عليه‌السلام ، وذلك باعتبار أنه أخفى حاله واظهر غيره بهدف تحقيق بعض المصالح العالية التي تصب في خدمة دعوة أبي الأنبياء عليه‌السلام إلى التوحيد ونبذ الشرك ، مثل تكسير الأصنام وتحطيمها ، وليس في قوله : ( إِنِّي سَقِيمٌ ) أدنى كذبٍ ، لأنّه ورّى عما سيؤول إليه حاله مستقبلاً ، بمعنى أنه سيسقم بالموت ، فتكون تقيته عليه‌السلام في موضوع لا في حكم حتى يُتأمَّل فيها.

ومن هنا كانت كلمة أهل البيت عليهم‌السلام قاطعة في صدق إبراهيم عليه‌السلام في تقيته.


[١] سورة يوسف : ١٢ / ٩٩.

[٢] صحيح البخاري ٦ : ٩٧ باب سورة يوسف ، من كتاب التفسير.

نام کتاب : التقيّة في الفكر الإسلامي نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست