responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامام محمّد الجواد عليه السلام .. سيرة وتاريخ نویسنده : الحسيني، السيد عدنان    جلد : 1  صفحه : 38

ابن المهدي العباسي في ( ٥ محرم سنة ٢٠٢ ه‌ ) بالخلافة ، ثم مناوشاتهم وحروبهم مع ولاة دولة المأمون ، فسرعان ما أُخمدت وعادت بغداد إلىٰ أحضان دولة الخلافة المأمونية ، بدخول المأمون مدينة السلام علىٰ رأس جيش خراساني لجب في ١٨ صفر سنة ٢٠٤ ه‌ [١].

وبعد استتباب الأوضاع السياسية في بغداد ، واستقرار شؤون الدولة في العاصمة الجديدة ( بغداد ) ، من بناء القصور الملكية والدواوين ( الوزارات ) ، والمراكز الأمنية وغيرها ، تتناهى إلىٰ سمع المأمون أخبار أبي جعفر ابن الرضا عليه‌السلام واحتفاء الناس به ، وظهور كراماته ومعجزاته..

فيتأمل المأمون ـ وهو السياسي المحنّك والخبير ـ في الأمر ملياً ، ويرسل خلف الإمام ابن الرضا عليه‌السلام يستدعيه من المدينة إلىٰ بغداد في تلك السنة. وفي تقديرنا أن التحرك السياسي للإمام الجواد عليه‌السلام يبتدئ من السنة التالية ( ٢٠٥ ه‌ ) التي وصل فيها إلىٰ بغداد بعد أن أدّىٰ نسك الحج ، وعاد إلىٰ المدينة ليجمع أهل بيته وعمومته من الهاشميين وخدمه ؛ لمرافقته إلىٰ عاصمة الدولة لإجابة ( المأمون ) طلبه ، وكان له عليه‌السلام أول لقاء مع المأمون العباسي في التاريخ المذكور ، ومن ذلك الوقت يبدأ المسلسل التاريخي الحافل السياسي ، والاجتماعي ، والعلمي لحياة جواد الأئمة عليهم‌السلام.

بعد هذه التقدمة الموجزة ندخل إلىٰ رحاب الحياة السياسية للإمام الجواد عليه‌السلام ، باستشفاف بعض ملامح موقف السلطة العباسية تجاه الإمام عليه‌السلام من جهة ، وتجاه الشيعة عموماً من جهة اُخرى.


[١] راجع : التنبيه والإشراف / المسعودي : ٣٠٢ ـ ٣٠٤.

نام کتاب : الامام محمّد الجواد عليه السلام .. سيرة وتاريخ نویسنده : الحسيني، السيد عدنان    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست