responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامام محمّد الجواد عليه السلام .. سيرة وتاريخ نویسنده : الحسيني، السيد عدنان    جلد : 1  صفحه : 35

مع منصب الإمامة ، كما تنظرون إلىٰ مقام النبوّة وتتعاملوا معها. فالإمامة امتداد طبيعي للنبوّة ، لذلك تكتسب نفس قداستها ؛ لأنّهما ـ كما قلنا ـ من مختصات السماء ، وما ترسله السماء يجب أن يكون له قدسية خاصة ، وأنها ـ أي الإمامة ـ « .. أجلّ قدراً ، وأعظم شأناً ، وأعلىٰ مكاناً ، وأمنع جانباً ، وأبعد غوراً من أن يبلغها الناس بعقولهم ، أو ينالونها بآرائهم ، أو يقيموا إماماً باختيارهم.. » [١].

ولما كان هذا حال الإمامة والإمام ، يجريان مجرىٰ النبوة والأنبياء ، فإنّه يجوز علىٰ الإمام أن يتولىٰ الإمامة وهو ابن سنتين ـ مثلاً ـ أو أقل من ذلك أو أكثر ، كما جاز ذلك في النبوّة وهو ما عرفناه من قبل في مثال يحيىٰ بن زكريا ، وعيسىٰ بن مريم عليهما‌السلام.

والشهيد آية الله العظمىٰ السيد محمد باقر الصدر قدس‌سره في محاضرته التي أشرنا إليها قبل قليل يلفت النظر إلىٰ أنّه لو تم دراسة ظاهرة إمامة الجواد عليه‌السلام بقانون حساب الاحتمالات لتبيّن : ( أنّها وحدها كافية للاقتناع بحقانية هذا الخط الذي كان يمثله الإمام الجواد عليه‌السلام ). وهو طريق عقلي آخر يضاف إلىٰ طرق إثبات الإمامة وحصرها بأهل البيت عليهم‌السلام ، ثم يفترض السيد الشهيد قدس‌سره عدة افتراضات يمكن أن تُثار حول إمامة الإمام الجواد عليه‌السلام ويجيب عنها منطقياً وتاريخياً ، لكنه قدس‌سره يجيب قبل طرح الافتراضات فيقول : ( إذ كيف يمكن أن نفترض فرضاً آخر غير فرض الإمامة الواقعية في شخص لا يزيد عمره عن سبع سنين ويتولّىٰ زعامة هذه الطائفة في كلِّ المجالات الروحية والفكرية والفقهية والدينية ).


[١] اُصول الكافي ١ : ١٩٩ / ١.

نام کتاب : الامام محمّد الجواد عليه السلام .. سيرة وتاريخ نویسنده : الحسيني، السيد عدنان    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست