نام کتاب : الامام محمّد الجواد عليه السلام .. سيرة وتاريخ نویسنده : الحسيني، السيد عدنان جلد : 1 صفحه : 116
لي إلىٰ أبي
جعفر الثاني عليهالسلام
أن أبي ناصب خبيث الرأي ، وقد لقيت منه شدّة وجهداً ، فرأيك ـ جعلت فداك ـ
في الدعاء لي ، وما ترىٰ جُعلت فداك ؟ أفترىٰ أن أكاشفه أم أُداريه ؟
فكتب : « قد فهمت كتابك وما
ذكرت من أمر أبيك ، ولست أدع الدّعاء لك إن شاء الله ، والمداراة خير لك من
المكاشفة ، ومع العسر يسر ، فاصبر إن العاقبة للمتقين ثبتك الله علىٰ
ولاية من تولّيت ، نحن وأنتم في وديعة الله
الذي لا يضيع ودائعه ».
قال بكر : فعطف الله بقلب أبيه
حتىٰ صار لا يخالفه في شيء ) [١].
وحدّث الشيخ الصدوق عن أبيه قوله : ( حدثني
سعد بن عبدالله ، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي ، عن اسماعيل بن سهل ، قال : كتبت إلىٰ أبي جعفر الثاني عليهالسلام
علّمني شيئاً إذا أنا قلته كنت معكم في الدنيا والآخرة.
قال : فكتب بخطّه أعرفه : «
أكثر من تلاوة (
إنّا أنزلناه )
ورطّب شفتيك بالاستغفار »[٢].
روائع
من نور كلمه
أئمة أهل البيت عليهمالسلام هم أزِمّة الحقّ ، وأعلام
الدين ، وألسنة الصدق ! إن نطقوا صدقوا ، وإن صمتوا لم يُسبقوا. فهم عيش العلم ، وموت الجهل.