responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام ينابيعه مناهجه غاياته نویسنده : محمد أمين زين الدين    جلد : 1  صفحه : 345

الاتزان والاتساق ، وان سبل الانطلاق فيها لتعول وتجور ، فهي محتاجة أبداً إلى الاصلاح ، وهي محتاجة أبداً إلى القوامة.

ومن أحق باصلاحها من الله باريء وجودها ومنشيء قواها وواضع قوانينها ؟

ومن أولى بالقوامة عليها من الانسان ... من هذا المخلوق الواعي الذي يملك الشعور ويملك الارادة ويقوى على الاصلاح ؟.

فليشرع له ربّ قوانين الاصلاح ، وليتولّ هو دور التطبيق والرعاية.

ليشرع ربّ الحياة قوانين الاصلاح فيها لأنه شارع انظمة الكون وعالم أدوائه ، وليتول الانسان دور التطبيق لتلك الانظمة ، فان الرقي بالحياة من عمله ، وان الانتكاس فيها من زلَله.

وإنها لكرامة كبيرة لابن آدم أن يكون ربه هو الناظر له في شؤونه والزعيم بسعادته والكافل بتوجيهه وإنها لكرامة كبيرة كذلك إن يعهد اليه بالقوامة على الحياة ، والتقدم بها في شتى الميادين ، والارتقاء بها في مختلف النواحي.

إنها لكرامة كبيرة مضاعفة لابن آدم أن يشرع له ربه القوانين وأن يتولى هو تطبيقها ، ومن الغرور أن يظن بنفسه اكبر من هذه القدرة ، ويدعي لها أسمى من هذه المنزلة. ولقد جرب نفسه في شتى عصوره أنه لايستطيع ذلك اذا صدف عن هدايات الله وتنكب شرائعه.

بلى قد يحصر اهتمامه في ناحية أو اكثر من نواحي حياته فيسمو بها حتى يوفي على الغاية أو يكاد ، على حين أن الضعف الانساني يتجمع عليه في نواحيه الأخرى فيهوي بها هوياً يساوي رقيه في تلك أو

نام کتاب : الاسلام ينابيعه مناهجه غاياته نویسنده : محمد أمين زين الدين    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست