نام کتاب : الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم جلد : 1 صفحه : 71
الأول : الظروف.
الثاني : مصلحة الإسلام كعقيدة وتشريع.
الثالث : مصلحة المسلمين الانية والمستقبلية.
ففي العهد المكي لم تكن الظروف مؤاتية لاستخدام القوة في القضاء على المنكر ، ولا مصلحة في ذلك لانها تؤدي إلى قتل رسول اللّه 6 في ظرف لا يملك القوة اللازمة للقضاء على رؤوس الكفر أو ردعهم عن منكراتهم ، فاكتفى 6 بالتغيير باللسان.
وحينما هاجر إلى المدينة تغيّر الموقف حيث امتلك القوة اللازمة لخوض مهمة التغيير بقوة اليد ، فاستخدمها 6 لردع العدوان على الإسلام والمسلمين.
كما استخدم 6 القوة لإزالة المنكرات الواقعية ، فأمر بطرد بعض المنافقين من المسجد ، وأمر باحراق منزل سويلم اليهودي لاجتماع المنافقين به ، وأمر باحراق مسجد ضرار [١].
وحينما تمادى رأس المنافقين عبداللّه بن أبي سلول في نفاقه بخلقه للفتن داخل المجتمع الإسلامي ، رفض رسول اللّه 6 اقتراح البعض في قتله ؛ لأنّ قتله يؤدي إلى حدوث الخلل في تماسك جبهة المسلمين لأنّ له أنصارا وأعوانا وعشيرة مترامية الأطراف ، وقد أثبت 6 صحة موقفه قائلاً لمن حرّضه على قتله : «أما واللّه لو قتلته يوم قلت لي اقتله لأرعدت له