قرنت الآية القرآنية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالايمان باللّه تعالى ، وقدّمتهما عليه (لانهما سياج الإيمان وحفاظه) [٤].
ومعنى الآية : (صرتم خير أُمّة خُلقت ؛ لأمركم بالمعروف ونهيكم عن المنكر وإيمانكم باللّه ، فتصير هذه الخصال على هذا القول شرطا في كونهم خيرا) [٥].
وهذه الخيرية ( لا يستحقّها من أقام الصلاة ، وآتى الزكاة ، وصام رمضان ، وحجّ البيت الحرام ، والتزم الحلال ، واجتنب الحرام مع الاخلاص الذي هو روح الإسلام ، إلاّ بعد القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... ) [٦].
واستدل الفقهاء بهذا الثناء الذي انحصر بهذه المزايا الثلاث على الوجوب (فمدحهم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر كما مدحهم
[١] الكشاف ١ : ٤٥٢. [٢] التبيان ٢ : ٥٤٩. وفتح القدير ١ : ٣٦٩. والكشاف ١ : ٤٥٢. [٣] سورة آل عمران : ٣ / ١١٠. [٤] تفسير المراغي ٤ : ٣٠. [٥] مجمع البيان في تفسير القرآن ١ : ٤٨٦. [٦] تفسير المنار ٤ : ٥٨.
نام کتاب : الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم جلد : 1 صفحه : 16