responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 65

أرمينية وأذربيجان ، وكان مسلحته يومئذ وخزائن سلاحه مدينة همدان ، وكان لبسطام إذ ذاك أب يقال له : كردم ، من قدماء فرسانهم ، وأهل العلم والخير والتجارب بالحرب منهم ، وكان له أربعة عشر ولداً مع بسطام ، فلما رأى غلبة الملوك على البلاد ، وإضرارهم بولده وأصحابه ومسالحه [١] ، طلب الحيلة في الظفر بالملوك.

أقول : ثم شرح كيف استخرج الرمي في دفعة واحدة بقوس واحد بنشاب جماعة عن يمين وشمال ، وذكرما أنعم به الملك كيخسرو على بسطام من الإنعام ، وكيف علم الجند ذلك الرمي ، وأزال الملوك عن البلاد.

وقد ذكرمحمد بن صالح ـ مولى جعفر بن سليمان ـ في كتاب (نسب الخيل) في حديث عن ابن عباس ، ماهذا لفظه قال : فلما شب إسماعيل أعطاه الله القوس فرمى عنها [٢] ، وكان لا يرمي شيئا إلا أصابه.

وقال الحميري في الجزء الأول من (الدلائل) : إن أول من اتخذ القسي والنشاب الملك منوشهر. ورواه عن النبي 9.

قلت : وأنا أعلم أنه ينبغي اتخاذ هذا القوس والنشاب للأمر الذي أراده سليمان بن داود 7 ، ليدفع به العدو بحسب رضى رب الأرباب ، فإنه إذا فعل الرامي ذلك بالله ولله وفي الله ، كان على منهاج صاحب النبوة صلوات الله عليه وآله في يوم بدر ، لما رماهم بالحصى بقوة مالك الأسباب ، فذلت صعاب الرقاب ، فقال الله جل جلاله : ( وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى ) [٣]وقد ذكرعلي بن إبراهيم بن هاشم في كتاب (المبعث وغزوات النبي) 9 ، ننقله من نسخة عتيقة ، مما وقفناه من كتب خزانتنا ، تاريخها سنة أربعمائة ، فقال ما هذا لفظه : ثم أخذ رسول الله 9 كفا من حصى فرمى به في وجوه قريش ، وقال : «شاهت الوجوه» [٤] فبعث الله ريحاً فضربت وجوه قريش ، وكانت الهزيمة عليهم.


[١] مسالح : جمع مسلحة ، وهم قوم ذوو سلاح ، يكونون في الثغور والمراقب. «الصحاح ـ سلح ـ ١ : ٣٧٦».

[٢] في «ش» : بها.

[٣] الانفال ٨ : ١٧.

[٤] ذكرنحوه في تفسيرالقمي ١ : ٢٨٧.

نام کتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست