كذا وجدنا الحديث (يا صالح أويا أبا صالح) ويكون السهو من الراوي ، وكذا قوله (الطريق يمنة أو يسرة) ويكون الشك ممن رواه.
ومن الكتاب قال : حدثني أبي : أنهم حادوا عن الطريق بالبادية ، ففعلنا ذلك فأرشدونا وقال صاحبنا : سمعت صوتاً دقيقا يقول : الطريق إلى يمنة ، فأخبرني ولم يخبر الجماعة ، فقلت : خذوا يمنة ، فأخذنا يمنة فما سرنا إلا قليلا حتى عارضنا الطريق [٢][٣].
ومن ذلك بإسناده إلى أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر 7 قال : «من نفرت به دابة فقال هذه الكلمات : يا عباد الله [٤] الصالحين أمسكوا علي رحمكم الله ، يا نارفي ع ح ويا ه ا ه ح».
قال : ثم قال أبو جعفر 7 : «إن البر موكل به ارع ح والبحر موكل به ه و م ح».
قال : قال عمر بن عبدالعزيزـ أحد رواة الحديث ـ فقلت : أنا فعلت ذلك في بغال ضلت فجمعها لي [٥].
ومن ذلك بإسناده عن أبي عبيدة الحذاء قال : كنت مع أبي جعفر 7 فضل بعيري ، فقال : «صل ركعتين ، وقل كما أقول : اللهم راد الضالة ، هادياً من الضلالة ، رد علي ضالتي ، فإنها من فضل الله وعطائه» ثم إن أبا جعفر 7 أمر غلامه فشد على بعير من إبله محمله ثم قال : «يا أبا عبيدة ، تعال اركب» فركبت مع أبي جعفر فلما سرنا فإذا سواد على الطريق فقال : «يا أبا عبيدة هذا بعيرك» فإذا هو
[١] المحاسن : ٣٦٢ / ٩٨. [٢] المحاسن : ٣٦٣. [٣] في «ش» زيادة : وينبغي أن يقول هذه الكلمات المتحير في الطرقات والمبتلى ببلاء ولا قبل له به : يا فارس الحجاز أدركني أدركني ، يا أبا صالح المهدي أدركني أدركني ، يا أبا الحسن أدركني أدركني ، فيأمر 7 بخلاصك من ذلك البلاء ، ويهديك الى سواء السبيل. [٤] في «ش» زيادة : المخلصين. [٥] المحاسن : ٣٦٣ / ٩٩.
نام کتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 122