نام کتاب : الأمالي - ط دار الثقافة نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 0 صفحه : 22
عن المؤلّف هو ولده أبو علي فحسب، ممّا جعل بعض الباحثين
يعتقد نسبة هذه الأمالي للشيخ أبي عليّ الطوسيّ، و يقول الأمين: «إنّ الأمالي
المتداول هو للشيخ الطوسيّ لا لولده، فإن كان يوجد أمال اخرى لولده كما يدّعيه
صاحب (البحار) فذاك، و إلّا فهذا المتداول لا علاقة للمترجم- يعني أبا عليّ
الطوسيّ- به إلّا أنّه يرويه عن أبيه».
و قد ذكر الشيخ الطوسيّ
كتابه هذا في الفهرست قائلا: «و له كتاب المجالس في الأخبار».
إنّ أمالي الشيخ الطوسيّ
على قسمين:
الأوّل منه يشتمل على
ثمانية عشر مجلسا، تبتدئ جميعها بالشيخ أبي عليّ الطوسيّ، و هي مؤرّخة بالشهر و
السنة، عدا المجلس الرابع، و الثالث عشر، و الثامن عشر، و المجالس الثمانية عشر
هذه لم يذكر فيها الشيخ الطوسيّ أيّام الإملاء من الأسبوع، و إنّما يكتفي بذكر
الشهر و السنة، عدا المجلس الخامس الذي أملاه في يوم الخميس السادس و العشرين من
شهر رمضان سنة سبع و خمسين و أربع مائة. و من الملاحظ في هذه المجالس، أنّ المجلس
السادس أملاه في ذي القعدة من سنة 455 ه، في حين أنّ المجلس الخامس الذي سبقه قد
أملاه سنة 457 ه، و لعلّ هذا ناتج عن وقوع السهو في التاريخ من قبل النسّاخ، بدليل
أنّ المجلس السابع أملاه في المحرّم من سنة 456 ه، و المجالس التالية تأخذ
بالتعاقب الزمني.
أمّا القسم الثاني من
الأمالي، فهو مرتّب على المجالس، و قد ابتدأ المجلس الأوّل في يوم الجمعة المصادف
لليوم الرابع من المحرّم من سنة 457 ه، و هكذا تستمرّ بقية المجالس بالانعقاد في
أيّام الجمع، و هو شيء يمكن ملاحظته في هذه الأمالي، و هو طابع الاستمرارية في
الاملاء و تعيين يوم الجمعة موعدا للاملاء، و يختم الشيخ الطوسيّ أماليه بمجلس
أطلق عليه مجلس يوم التروية من سنة 458 ه؛ و تبلغ عدد مجالس القسم الثاني من
«الأمالي» سبعة و عشرين مجلسا، يؤرّخ فيها اليوم و الشهر و السنة. و قد استغرق
إملاء كتاب «الأمالي» بقسميه «المجالس الثمانية عشر»
نام کتاب : الأمالي - ط دار الثقافة نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 0 صفحه : 22