فأمّا ما رواه سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن جعفر بن بشير البجلي ، عن حماد بن عثمان ، عن عمار ابن موسى قال : سمعت أبا عبد الله 7يقول : « لو أنّ رجلاً نسي أنّ يستنجي من الغائط حتى يصلّي لم يعد الصلاة ».
فالوجه في هذا الخبر أنّه نسي أنّ يستنجي بالماء وإنّ كان قد استنجى بالأحجار إنّه إذا كان كذلك لم [١]يلزمه إعادة الصلاة.
السند
في الأول : ليس فيه ارتياب إلاّ من جهة سليمان بن خالد ، إلاّ أنّ من عاصرناه من مشايخنا [٢] لم يتوقف فيه ، واحتمال كونه غير ابن خالد الأقطع بعيد ، بل يكاد أنّ يقطع بنفيه ، وغير ابن خالد الأقطع قد ذكره الشيخ في رجال الكاظم 7 من كتابه مهملاً [٣].
ويخطر الآن في البال إمكان أنّ يقال : إنّ سليمان بن خالد الأقطع لا يضر بحاله خروجه مع زيد ، إذ خروج زيد على ما يظهر من بعض الأخبار أنّه لم يخالف المشروع :
فقد روى الكليني في الروضة عن علي بن إبراهيم ، عن صفوان بن يحيى ، عن عيص بن القاسم ، قال : سمعت أبا عبد الله 7 يقول : « عليكم بتقوى الله » إلى أنّ قال : « ولا تقولوا خَرَجَ زيد ، فإنّ زيداً كان عالماً وكان
[١] في الاستبصار ١ : ٥٥ / ١٥٩ : لا. [٢] انظر منهج المقال : ١٧٣. [٣] رجال الطوسي : ٣٥١ / ١٤.