responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد العقول إلى مباحث الأصول نویسنده : الحاج العاملي، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 59

١. ما هو مستقل ذاتاً وماهية كما هو مستقل خارجاً ووجوداً.

وبعبارة أُخرى : مستقل في كلتا النشأتين : الذهنية والخارجية ، فله استقلال في صحيفة الذهن كما له استقلال في صحيفة الوجود ، كالجواهر بأقسامها ، وهذا ما يعبّر عنه الفلاسفة بقولهم : « في نفسه لنفسه » فكلمة « في نفسه » إشارة إلى استقلاله في مفهومه وذاته ، كما أنّ لفظة « لنفسه » إشارة إلى استقلاله في الوجود من دون أن يكون قائماً بالغير ناعتاً له.

٢. ما هو مستقل ذاتاً وماهية ، لكن غير مستقل خارجاً ووجوداً ، بل إذا وجد في الخارج وجد في موضوع ، ناعتاً لغيره واصفاً له.

وبعبارة أُخرى : مستقل في صحيفة الذهن دون صحيفة الخارج ، وذلك كالأعراض بأقسامها التسعة ، فالبياض له مفهوم مستقل يُعرف : انّه لون مفرّق لنور البصر. لكنّه إذا وجد في الخارج بحاجة إلى موضوع يقوم به. ومثله سائر الأعراض ويعبّر عنه : « في نفسه مفهوماً لغيره وجوداً ».

٣. ما هو غير مستقل في كلتا النشأتين لا في الذهن ولا في الخارج وليس له مفهوم تام كما ليس له وجود مستقل ، فهو في عالم التصوّر اندكاكيّ المعنى ، وفي عالم التحقّق اندكاكيّ الوجود ، فمفهومه فان في مفهوم آخر كما أنّ وجوده كذلك.

وهذا كالمعاني الحرفية حيث لا تتصور إلاّ تبعاً للمعاني المستقلة وفي ظلها ، كما لا تتحقق إلاّ مندكة في الغير وفانية فيه ، ويعبّر عنه في مصطلحهم بقولهم : « ما وجوده في غيره لغيره ».

فالقسم الأوّل هو الوجود النفسي ، والثاني هو الوجود الرابطي ويعبّر عنه بالاعراض أيضاً ، والثالث هو الوجود الرابط ، كما يقول الحكيم السبزواري :

انّ الوجـود رابط ورابطـي

ثمة نفسي فهناك واضبطي

نام کتاب : إرشاد العقول إلى مباحث الأصول نویسنده : الحاج العاملي، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست