بالذات لم يصحّ ذلك
التعبير والتمثيل إلاّ بالتكلّف ، بأن يقال : ذكر المشتقات لتضمنها مبادئها. [١]
الرابع
: نقل عن بهمنيار تلميذ الشيخ الرئيس قال : إنّ الحرارة لو كانت قائمة بذاتها ،
لكانت حرارة وحارة. [٢]
يلاحظ
عليه : بأنّه لا حجّية لكلام أرسطو ومترجمي
كلامه.
ومثله ما نقل عن تلميذ الشيخ الرئيس ،
إذ هو قضية شرطية لا تثبت بها اللغة.
المسألة
الثالثة : في ملاك الحمل
قد اشتهر بينهم أنّ ملاك الحمل أمران :
المغايرة من جهة والاتحاد من جهة أُخرى
، والمغايرة إمّا تكون بالاعتبار كما في قولنا : « زيد زيد » فالأوّل منهما يغاير
الثاني اعتباراً ، حيث يحتمل فيه في بادئ النظر ، جواز سلب الشيء عن نفسه فيرده
بقوله « زيد » ، أو بالإجمال والتفصيل كما في قولنا : « الإنسان حيوان ناطق » أو
مغايراً بالمفهوم كما في الحمل الشائع الصناعي « زيد قائم ».
هذا هو حال التغاير ، وأمّا الوحدة فالمثالان
الأوّلان يتّحد الموضوع مع المحمول في المفهوم كما أنّ المثال الثالث يتحدان
مصداقاً.
هذا هو المعروف بين المنطقيّين واختاره
المحقّق الخراساني ، وقال : ملاك الحمل هو الهوهوية والاتحاد من وجه والمغايرة من
وجه آخر كما يكون بين المشتقات والذوات. [٣]