نام کتاب : أبوذر الغفاري رمز اليقظة في الضمير الإنساني نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد جلد : 1 صفحه : 127
ودَاع أهل الشّام لَه
أرسل معاوية الى أبي ذر ، فدعاه ، وأقرأه كتاب عثمان ، وقال له : النجاء الساعة !
فخرج أبو ذر الى راحلته فشدها بكورها وأنساعها ، فاجتمع اليه الناس ، فقالوا :
يا أبا ذر ، رحمك الله أين تريد ؟
قال : أخرجوني اليكم غضباً علي. وأخرجوني منكم الآن عبثاً بي ، ولا يزال هذا الامر فيما أرى ، شأنهم فيما بيني وبينهم ، حتى يستريح برّ ، أو يستراح من فاجر.
ومضى ، فسمع الناس بمخرجه فاتبعوه ، حتى خرج من دمشق ، فساروا معه حتى انتهى الى دير المرّان ، فنزل ، ونزل معه الناس ، فاستقدم ، فصلى بهم.
ثم قال : أيها الناس ، إني موصيكم بما ينفعكم ، وتارك الخُطب والتشقيق ، احمدوا الله عز وجل. قالوا : الحمد لله.
قال : اشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله.
فأجابوه بمثل ما قال :
فقال : أشهد أن البعث حق ، وأن الجنة حق ، وأن النار حق ، وأقر
نام کتاب : أبوذر الغفاري رمز اليقظة في الضمير الإنساني نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد جلد : 1 صفحه : 127