responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس    جلد : 1  صفحه : 67

يواصل السير اليهم وينقاد لرأي بني عقيل ، ويذهب بجماعة من الأطفال والنساء وقليل من الرجال ليأخذ بثأر مسلم ، ياللّه قد تكون ولاية العهد ليزيد عملاً خاطئا ، ولكن هل هذا هو الطريق لمحاربة الخطأ والعودة إلى الصواب » [١].

وفات هؤلاء الذين لم يخرجوا بوعيهم من قفص النص ، أن هذه النهضة يقودها إمام معصوم ، وهي مدروسة ومخطط لها وليس على نحو عَرَضي. صحيح أن الواقع الذي واجهه الحسين عليه‌السلام صعب ومعقد ، ولكن الصحيح أيضا أن قوى التغيير لا تعترف بالأمر الواقع. والحسين عليه‌السلام كان مصمما على التغيير مهما واجه من مخاطر ، قال منذ البداية للناس وبدون أي لبس : « أيها الناس ، إنّ رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمقال : من رأى سلطانا جائرا مستحلاًّ لحرم اللّه ناكثا لعهد اللّه مخالفا لسنة رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم، يعمل في عباد اللّه بالإثم والعدوان ، فلم يغيّر عليه بفعل ولا قول ، كان حقا على اللّه أن يدخله مدخله. ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان ، وتركوا طاعة الرَّحمن ، وأظهروا الفساد ، وعطّلوا الحدود ، واستأثروا بالفيء ، أحلّوا حرام اللّه وحرّموا حلاله ، وأنا أحق من غيّر .. » [٢].

انطلاقا من هذه المعطيات علينا أن ندرك بأن ثورة الحسين عليه‌السلام كانت أعظم وأقوى في دوافعها وأسبابها من أن يؤثّر في اندفاعها غدر الناس ، أو أن يقف في طريقها خيانة الأعوان وانقلاب الأنصار. لقد صمّم الحسين عليه‌السلام


[١] حياة الامام الحسين عليه‌السلام / باقر شريف القرشي ٣ : ٤٠.

[٢] تاريخ الطبري ٦ : ٢١٥ ، حوادث سنة إحدى وستّين.

نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست