نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس جلد : 1 صفحه : 51
اللّه يُرِيْدُ ظُلْما لِلْعِبَادِ وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التّنَاد يَوْمَ تُوَلُّوْنَ مُدْبِرِيْنَ مَا لَكُم مِنَ اللّه مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللّه فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ[١]) يا قوم لا تقتلوا حسينا (فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى ، [٢]) فقال الحسين : يا ابن أسعد رحمك اللّه ، إنهم قد استوجبوا العذاب حيث ردّوا عليك ما دعوتهم إليه من الحق » [٣].
مما تقدم انكشف لنا طبيعة عبادة الحسين عليهالسلام في كربلاء القائمة أساسا على الصلاة التي أقامها في أُتون هذه المأساة ، وقراءة القرآن الذي كان يكثر من قراءته ، والاحتجاج به ، وتشخيص مصاديق بشرية تنطبق عليها آياته ، وما تخلّل ذلك من دعاء واستغفار بقي الحسين عليهالسلام يلهج به حتى لفظ آخر أنفاسه الكريمة.
[١] سورة غافر : ٤٠ / ٣٠ ـ ٣٣. [٢] سورة طه : ٢٠ / ٦١. [٣] اُنظر : تاريخ الطبري ٦ : ٢٤٠ ، حوادث سنة إحدى وستّين ، اللهوف : ٦٥.
نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس جلد : 1 صفحه : 51