responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس    جلد : 1  صفحه : 31

على رأس الحسين عليه‌السلام لكي يصيب منزلةً عند ابن زياد ، فجأة تخلّى عن القتال ، وترك الجيش عندما رأى بأم عينيه ما حَّل بابن حوزة ، هذا الشقي الذي نادى على الحسين عليه‌السلام بعدما حفر خندقا وأشعل فيه نارا لحماية مؤخرة جيشه من غدر الأعداء ، قال اللَّعين : «يا حسين أبشر تعجّلت النار في الدنيا قبل الآخرة قال : ويحك أنا! قال : نعم. قال : ولي ربّ رحيم ، وشفاعة نبي مطاع كريم ، اللهم إن كان عندك كاذبا فحزه إلى النار. قال : فما هو إلاّ أن ثنى عنان فرسه فوثب فرمى به ، وبقيت رجله في الركاب ، ونفر الفرس فجعل يضرب برأسه كلّ حجر وشجر حتى مات. وفي رواية : « اللهم حزّه إلى النار ، وأذقه حرّها في الدنيا قبل مصيره إلى الآخرة » ، فسقط عن فرسه في الخندق ، وكان فيه نار. فسجد الحسين عليه‌السلام [١].

وعندما لاحظ مسروق الحضرمي تلك الدعوة المستجابة والكرامة الباهرة ، تخلّى عن القتال ، وفرّ بجلده من ساعته وهو يسرّ لصاحبه : « لقد رأيت من أهل هذا البيت شيئا لا أقاتلهم أبدا » [٢].

ومن الذين لمسوا الآثار الغيبية وأدركوا الغضبة الإلهية ، رجل من بني دارم ، كان يقول : « قتلت رجلاً من أصحاب الحسين ، وما نمت ليلة منذ قتلته إلاّ أتاني في منامي آت فينطلق بي إلى جهنّم ، فيقذف بي فيها حتى أُصْبِح. فسمعت بذلك جارة له فقالت : ما يدعنا ننام الليل » [٣].


[١] مناقب آل أبي طالب ٤ : ٥٦ ـ ٥٧.

[٢] انظر : تاريخ الطبري ٦ : ٢٣٢ ، حوادث سنة إحدى وستّين.

[٣] مناقب آل أبي طالب ٤ : ٥٨.

نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست