responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس    جلد : 1  صفحه : 25

أنه سوف ينام قرير العين وبمل ء جفونه بعد مصرع الحسين عليه‌السلام ، لكنه غفل عن العواقب الوخيمة التي تترتّب على فعله الشنيع في الدارين ، فقد عصفت بعرشه رياح الثورات والانتفاضات ، وغدت اللَّعنات تطاردهم أينما حلّوا ورحلوا ، فتبدّدَ شملهم ، وتَمزّقَ حكمهم. وها نحن نورد مجموعة من التنبؤات الحسينية ، التي تثبت ـ بما لا يدع مجالاً للشك ـ استشفاف الإمام عليه‌السلام لآفاق الغيب ، وخاصة ما يؤول إليه حال أعدائه من دمار وعار أبدي. قال لهم : « أعَلَى قتلي تَحاثُّون! أما واللّه لا تقتلون بعدي عبدا من عباد اللّه أسخط عليكم لقتله مني ، وأيم اللّه إني لأرجو أن يكرمني اللّه بهوانكم ، ثمّ ينتقم لي منكم من حيث لا تشعرون ، أما واللّه أن لو قد قتلتموني لقد ألقى اللّه بأسكم بينكم ، وسفك دماءكم ، ثمّ لا يرضى لكم حتى يُضاعف لكم العذاب الأليم » [١].

وفي موقف آخر يخترق حجاب الغيب ، ويُخبر عن دخائل نفوسهم وما يترسب في قاع وعيهم ، فيخبر عن إصرارهم على قتله ، وما يترتب عن ذلك من ذّل وهوان يلحق بهم بعد حين ، قال : « واللّه لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي ، فاذا فعلوا سلط اللّه عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذلّ فِرق الاُمم » [٢].

وله قول آخر حول هذا الأمر ، قاله لأبي هرة الأزدي عندما أتاه فسلّم عليه ثمّ قال : «يا بن رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما الذي أخرجك عن حرم اللّه


[١] تاريخ الطبري ٦ : ٢٤٦ ، حوادث سنة إحدى وستين.

[٢] الإرشاد / الشيخ المفيد ٢ : ٧٦.

نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست