نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس جلد : 1 صفحه : 140
معه وانتزاع الاعتراف منه. وقال له : وممن الكتاب وإلى من؟ قال : من الحسين عليهالسلام إلى جماعة من أهل الكوفة لا أعرف أسماءهم ، فغضب ابن زياد وقال : واللّه لا تفارقني حتى تخبرني بأسماء هؤلاء القوم ، أو تصعد المنبر فتلعن الحسين بن علي وأباه وأخاه وإلا قطعتك إربا إربا ، فقال قيس : أما القوم فلا أخبرك بأسمائهم ، وأما لعن الحسين وأبيه وأخيه فأفعل. فصعد المنبر فحمد اللّه وأكثر من الترحم على علي والحسن والحسين ، ثم لعن عبيد اللّه بن زياد وأباه ، ولعن عُتاة بني أمية عن آخرهم ، ثم قال : أيها الناس ، أنا رسول الحسين اليكم ، وقد خلفته بموضع كذا فأجيبوه ، فأمر عبيد اللّه بإلقائه من أعالي القصر [١].
وفي رواية الشيخ المفيد قدسسره : « أنّه قال : أيّها الناس ، إنّ هذا الحسين بن عليٍّ خيرُ خلق اللّه ابن فاطمة بنت رسول اللّه وأنا رسوله إليكم فأجيبوه ، ثمّ لعن عبيداللّه بن زياد وأباه ، واستغفر لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام وصلى عليه » [٢].
من هذا الموقف يظهر لنا جليا بأن الإمام يختار حملة كُتبه من ذوي الخبرة والكفاءة والشجاعة والأمانة للتقليل من الآثار السلبية للمكاتبات التحريرية.
الأسلوب الثالث : الاستطلاع
اتبع الحسين القائد عليهالسلام هذا الأسلوب في مسيره نحو العراق ، كان