responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس    جلد : 1  صفحه : 132

لو لم أعجل لأخذت » [١].

أما السلطة الأموية ، فبعد أن تبين لها بأن الحسين عليه‌السلام ـ وهو الذي تحسب له ألفَ حساب ـ قد رفض البيعة وغادر المدينة ، ثارت ثائرتها ووضعت قواتها في المدينة ومكة والكوفة في حالة استنفار دائم لمراقبة تحركات الإمام في حلّه وترحاله.

يروي الدينوري : « أنّ يزيدا كتب إلى عبيداللّه بن زياد : قد بلغني أنّ الحسين بن علي قد فصل من مكّة متوجّها إلى ما قبلك ، فأدرك العيون عليه ، وضع الأرصاد على الطرق ، وقم أفضل القيام ، غير ألا تقاتل إلاّ من قاتلك ، واكتب إليَّ بالخبر فيكلّ يوم » [٢].

ثمّ إنّ زياد وامتثالاً لأمر يزيد « وجه بالحصين بن نمير ـ وكان على شرطه ـ في أربعة آلاف فارس من أهل الكوفة ، وأمره أن يقيم بالقادسية إلى القطقطانة [٣] ، فيمنع من أراد النفوذ من ناحية الكوفة إلى الحجاز إلاّ من كان حاجّا أو معتمرا ومن لا يتّهم بممالاة الحسين » [٤]. وقد اتخذ الحسين القائد مجموعة من التدابير الاحترازية ، وهي :

أولاً : الحماية الشخصية : عند لقاء سيّد الشهداء عليه‌السلام بوالي المدينة ، الوليد ابن عتبة ، بعد موت معاوية ، سار اليه وبرفقته جماعة من شبّان بني هاشم وسيوفهم مسلولة ومخفيّة تحت ثيابهم ، وأوصاهم بالبقاء خارج


[١] الإرشاد ٢ : ٦٧ ، مثير الأحزان : ٢٨.

[٢] الأخبار الطوال : ١٨٣.

[٣] موضع بقرب الكوفة.

[٤] الأخبار الطوال : ١٨٣.

نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست