responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس    جلد : 1  صفحه : 121

صنع بك؟! قال برير : صنع اللّه ـ واللّه ـ بي خيرا ، وصنع اللّه بك شّرا! قال يزيد بن معقل : كذبت وقبل اليوم ما كنت كذّابا » [١].

فهو ينسب الكذب لأحد أقطاب جبهة الحسين عليه‌السلام مع اعترافه الصريح بأنّه معروف بالصدق وما كان كذّابا! والأغرب من ذلك أنّ علي ابن قرظة كان في جبهة عمر بن سعد ، وقد استشهد شقيقه عمرو بن قرظة الأنصاري في جبة الحسين عليه‌السلام ، فساءه ذلك ، « فنادي ، يا حسين! يا كذّاب ابن الكذّاب! أضللت أخي وغررته حتى قتلته؟! قال الحسين عليه‌السلام : إنّ اللّه لم يضلّ أخاك ، ولكنّه هدى أخاك وأضلّك! قال : قتلني اللّه إن لم أقتلك أو أموت دونك! فاعترضه نافع بن هلال المرادي فطعنه فصرعه » [٢]. فهو ينسب الكذب للحسين عليه‌السلام ريحانة رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

زد على ذلك أنّ ابن زياد لما أُدخل عليه عيال الحسين عليه‌السلام خاطب زينب عليها‌السلام بالقول : « الحمد للّه الذي فضحكم وقتلكم وأكذب أُحدوثتكم. فقالت زينب : الحمد للّه الذي أكرمنا بنبيّه محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وطهّرنا من الرجس تطهيرا ، وإنّما يفتضح الفاسق ويكذبُ الفاجر ، وهو غيرنا » [٣]. وبذلك ألقمته حجرا.

٣ ـ اللّعن والسّباب وكيل الاتهامات

وهي سياسة أموية عريقة سنَّها معاوية في خلافه مع الإمام علي عليه‌السلام


[١] مقتل أبو مخنف : ٢٢١ ، مؤسّسة النشر الإسلامي ـ قم.

[٢] المصدر السابق : ٢٢٣.

[٣] الإرشاد ٢ : ١١٥.

نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست