اسْتَغْنِىَ بِكَ عَنْ طَلَبى. انْتَ الَّذي اشْرَقْتَ الانْوارَ فى قُلُوبِ اوْلِيآئِكَ حَتَّى عَرَفُوكَ وَ وَحَّدُوكَ، وَ انْتَ الَّذي ازَلْتَ الاغْيارَ عَنْ قُلُوبِ احِبَّائِكَ حَتَّى لَمْ يُحّبُوا سِواكَ وَ لَمْ يَلْجَئُوا الى غَيْرِكَ، انْتَ الْمُونِسُ لَهُمْ حَيْثُ اوْ حَشَتْهُمُ الْعَوالِمُ، وَانْتَ الَّذى هَدَيْتَهُمْ حَيْثُ اسْتَبانَتْ لَهُمُ الْمَعالِمُ، ماذا وَجَدَمَنْ فَقَدَكَ، وَ مَاالَّذى فَقَدَ مَنْ وَجَدَكَ، لَقَدْ خابَ مَنْ رَضِىَ دُونَكَ بَدَلًا، وَ لَقَدْ خَسِرَ مَنْ بَغى عَنْكَ مُتَحَوّلًا، كَيْفَ يُرْجى سِواكَ وَ انْتَ ما قَطَعْتَ الاحْسانَ، وَ كَيْفَ يُطْلَبُ مِنْ غَيْرِكَ وَ انْتَ ما بَدَّلْتَ عادَةَ الامْتِنانِ، يا مَنْ اذاقَ احِبَّآئَهُ حَلاوَةَ الْمُؤانَسَةِ فَقامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُتَمَّلِّقينَ، وَ يا مَنْ الْبَسَ اوْلِيآئَهُ مَلابِسَ هَيْبَتِهِ فَقامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ