نام کتاب : دائرة المعارف فقه مقارن نویسنده : مكارم شيرازى، ناصر جلد : 1 صفحه : 273
كه هر جا مصلحت به مفسده مبدّل گشت حكم آن نيز از جواز به منع تغيير پيدا
مىكند [1] و روشن
است كه عامل تبديل مصلحت به مفسده گاه عنصر زمان و مكان است.
همچنين شاطبى در كتاب خود مىگويد:
«مىدانيم كه شارع، مصالح بندگانش را
مىخواهد و احكام عادى را بر پايه مصالح وضع مىكند و لذا گاه ديده مىشود كه شيئى
در بعضى حالات كه داراى مصلحت نبوده ممنوع و حرام بوده و در بعضى حالات كه داراى
مصلحت مىشود، جايز مىگردد». [2] دكتر وهبه زُحيلى در مقدّمه سخن شاطبى مىگويد: «اين مطلبى
را كه شاطبى آورده اشاره به اين است كه ممكن است با تغييرات در ظرفيتهاى اجتماعى،
وجوه و جهات مصالح دين هم تغيير پيدا كرده و در نتيجه حكم الهى عوض شود». [3]
محمّد مصطفى الزّرقاء مىگويد: «قد اتّفقت
كلمة فقهاء المذاهب على أنّ الأحكام الّتي تتبدّل الزمان و أخلاق الناس هي الأحكام
الاجتهادية من قياسيّة و مصلحية، أى الّتي قرّرها الاجتهاد بناء على القياس أو على
دواعي المصلحة- و هي المقصودة من القاعدة المقرّرة (تغيّر الأحكام بتغيّر الزمان)-
أمّا الأحكام الأساسية التي جاءت الشريعة لتأسيسها و توطيدها بنصوصها الأصلية
الآمرة و الناهية كحرمة المحرّمات المطلقة و كوجوب التراضي في العقود و التزام
الإنسان بعقده و ضمان الضرر الّذى يلحقه بغيره و سريان إقراره على نفسه دون غيره و
وجوب منع الأذى و قمع الأجرام و سدّ الذرائع إلى الفساد و حماية الحقوق المكتسبة و
مسئوليّة كلّ مكلف من عمله و تقصيره و عدم مؤاخذة برىء بذنب غيره إلى غير ذلك من
الأحكام و المبادي الشرعية الثابتة الّتي جاءت الشريعة لتأسيسها ... فهذه لا
تتبدّل بتبدّل الأزمان بل هي الأُصول الّتي جاءت بها الشريعة لإصلاح الأزمان و
الأجيال و لكن وسائل تحقيقها و أساليب تطبيقها قد تتبدّل باختلاف الأزمنة المحدثة؛ فقهاى مذاهب بر اين مطلب اتّفاق دارند كه احكامى كه به
تغيير زمان و عرف تغيير مىكنند، عبارتاند از احكام اجتهادى از قياس و
مصلحتسنجى؛ يعنى احكامى كه بر مبناى اجتهاد ناشى از قياس و يا مصلحت استوار گرديد،
و منظور از قاعده تغيير احكام به تغيير زمان، اين است. اما احكام تأسيسى كه به
لسان امر و نهى آمده مثل حرمت محرمات مطلقه و وجوب تراضى در عقود و التزام در عقد
و ضمان ضرر و تنفيذ اقرار نسبت به مقرّ، نه ديگرى و وجوب منع آزار و اذيّت و ريشه
كنى جرم و سدّ ذرائعى كه به فساد منتهى مىشود و حمايت از حقوق فردى و اجتماعى فرد
و مسئوليت هر فرد در قبال عمل و كوتاهى خود و عدم مؤاخذه و بازخواست از بىگناه و
ساير احكام ثابت كه شريعت آن را تأسيس نموده است، با تغيير زمان تغيير نخواهند
يافت، بلكه اين احكام در واقع اصولى است كه شريعت آن را براى اصلاح زمانه و قشرهاى
مختلف مردم، آورده است و لكن ابزار