. فقد أشير إلى فتق الأجواء ثم ايجاد أطرافها وجوانبها
[1] «فتق» على وزن مشق بمعنى الشق
والضجوة بين شيئين وهى ضد الرتق (كما أورد ذلك الراغب في مفرداته). ويقال للصبح
«فتيق»، لأنّه يشق الافق ويظهر، وقال صاحب لسان العرب انّه يطلق «فتيق اللسان» على
الفرد الخطيب والفصيح اللسان، لأنّه يتحلى بلسان طلق ذرب.
[2] «أجواء» جمع «جو» بمعنى- حسب قول
المفردات ولسان العرب- الفضاء الحاصل بين السماء والأرض.
[3] «شق» بمعنى الفتحة في الشيء، ومن
هنا اطلق الشقاق على الاختلاف الذي يحدث بين الناس ويفصلهم عن بعضهم البعض الآخر.
[4] «أرجاء» جمع «رجا» (دون همزة»
تعني حسب «مقاييس اللغة» أطراف البئر أو أطراف أي شيء آخر، الرجاء بالهمزة فيعني
الأمل. بينما يعتقد البعض من قبيل كاتب «التحقيق» أنّ معناها الأصلي الشيء الذي
يرجى وقوعه في الجوانب الأطراف، ولذلك يطلق على هذه الجوانب والأطراف المرجوة
«رجا» دون همزة.
[5] «سكائك» جمع «سكاكة» على وزن
خلاصة، قال صاحب لسان العرب أنّها تعني الفضاء الواقع بين السماء الأرض، وقال ابن
أبي الحديد هى أعلى الفضاء.
[6] «الهواء» بمعنى الخالي والساقط،
ولذلك يطلق لفظ الهواء على كل شيء خالٍ، ومن ذلك الفضاء بين السماء والأرض. وأمّا
سبب إطلاق لفظة «الهوى» على الشهوات والنزوات النفسية فهى أنّها تشكل مصدر سقوط
الإنسان في الدنيا والآخرة (مقاييس اللغة، مفردات الراغب، لسان العرب). ويبدو ان
اطلاق هذه المفردة على الغاز اللامرئي المركب من الاوكسجين والاوزون إنّما هو من
الاستعمالات الجديدة والذي يناسب أيضاً المعنى الأصلي، لأنّه يبدو موضعاً خالياً
(و إن ورد بهذا المعنى في بعض الروايات أيضاً).